نصر مطر: مصر تصنع مجدها الحديث وتُدهش العالم من جديد بافتتاح المتحف المصري الكبير
أكد نصر مطر مسؤول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج أن ما تشهده مصر في السنوات العشر الأخيرة يُعد مرحلة فاصلة في تاريخها الحديث إذ استطاعت الدولة أن تضع نفسها على خريطة التنمية العالمية بخطوات واثقة ورؤية شاملة لبناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال مطر في تصريح خاص لبوابة الوفد ، إن إنجازات الدولة المصرية خلال العقد الماضي لا يمكن حصرها، فكل مشروع فيها يمثل شهادة جديدة على قدرة المصريين وإرادتهم التي لا تلين وأضاف عندما تصنع مصر إنجازًا لا يكون مجرد مشروع يُضاف إلى سجل النجاحات بل فصلًا جديدًا في كتاب الحضارة الإنسانية
وأشار إلى أن البداية كانت مع قناة السويس الجديدة التي افتُتحت عام 2015 والتي اختصرت زمن عبور السفن العملاقة ورفعت الطاقة الاستيعابية للمجرى الملاحي، لتتحول المنطقة إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية ولم يكن المشروع مجرد توسعة هندسية بل رسالة قوية للعالم بأن الإرادة المصرية قادرة على صنع المستحيل
ثم جاءت العاصمة الإدارية الجديدة لتكون أيقونة الجمهورية الجديدة إذ تحولت من حلم إلى واقع يعكس التخطيط الدقيق والإدارة الحكيمة العاصمة التي تضاهي في مساحتها دولًا بأكملها وتضم الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات الكبرى باتت نموذجًا للتنمية المستدامة ومركزًا حديثًا لإدارة الدولة المصرية ويؤكد مطر أن العاصمة الإدارية لم تكن فقط مشروعًا عمرانياً بل رمزًا لعصر جديد تبنيه مصر بسواعد أبنائها.
وفي سياق متصل لفت مطر إلى أن ثورة البنية التحتية التي شهدتها مصر تُعد من أضخم المشاريع في تاريخها الحديث حيث تم إنشاء وصيانة آلاف الكيلومترات من الطرق والكباري وتطوير شبكة السكك الحديدية وخطوط المترو الجديدة مما جعل مصر تمتلك شبكة نقل ومواصلات تُضاهي نظيراتها في كبرى دول العالم.
وأضاف أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا خاصًا بملف الإسكان من خلال بناء مئات الآلاف من الوحدات لمحدودي ومتوسطي الدخل والقضاء على العشوائيات التي ظلت لعقود تمثل تحديًا إنسانيًا وتنمويًا وقد تم نقل آلاف الأسر إلى مساكن جديدة آمنة وحضارية ضمن مشروعات سكن لكل المصريين والإسكان الاجتماعي بما يعكس البعد الإنساني في سياسات التنمية.
كما أشار مطر إلى الجهود الكبيرة في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي حيث تم استصلاح آلاف الأفدنة ضمن مشروعات قومية كبرى مثل الدلتا الجديدة وتوشكى ومستقبل مصر إلى جانب تبطين الترع وشق القنوات المائية لحماية الأراضي الزراعية من الفيضانات وتحسين كفاءة استخدام المياه، كما شهدت البحيرات الشمالية مثل المنزلة والبرلس عمليات تطهير وتطوير شاملة استعادتها كأحد مصادر الثروة السمكية المهمة.
وأوضح مطر أن مصر على موعدٍ مع العالم في الأول من نوفمبر 2025 في الحدث الأضخم بالعصر الحديث وهو افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم ، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعكس عبقرية المصريين المعاصرين الذين يسيرون على خطى أجدادهم موضحًا أن المتحف لا يضم فقط كنوز الفراعنة بل يجسد رسالة حضارية خالدة تُعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي.
وأضاف مطر أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر وطنية لكل مصري في الداخل والخارج فهو ليس مجرد صرح ثقافي بل تتويج لمسيرة دولة استطاعت أن تمزج بين عراقة الماضي وروح المستقبل.
وأشار إلى أن العالم كله سيقف مبهورًا أمام هذا الإنجاز، تمامًا كما وقف من قبل أمام قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية.
واختتم نصر مطر تصريحه، مؤكدًا أن ما تحقق في مصر خلال السنوات الأخيرة يُثبت أن أبناءها الغيورين على وطنهم قادرون على مواجهة التحديات وبناء مستقبل يليق بتاريخهم، قائلًا: “كل إنجاز يتحقق على أرض مصر هو دليل على أن هذه الأمة لا تعرف المستحيل وأنها باقية في مقدمة الأمم تصنع المجد وتكتب التاريخ من جديد”.
