أمريكا ترحل 300 عامل كوري بمصنع "هيونداي" في جورجيا

أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية (أمريكا) لضمان إطلاق سراح عمال كوريين جنوبيين اعتقلوا في عملية دهم نفذتها إدارة الهجرة، "استُكملت"، وسيتم الإفراج عنهم قريبا وترحيلهم إلى بلادهم.

يأتي ذلك بعد توقيف أكثر من 300 عامل كوري جنوبي في مصنع لـ"هيونداي-إل جي" قيد الإنشاء في ولاية جورجيا الأميركية، الخميس.
وكانت العملية التي تمّت في بلدة إيلابيل أكبر عملية دهم لموقع واحد منذ أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملته ضد الهجرة على مستوى البلاد وشكّلت مفاجأة للمسؤولين في سيول.
وقال كانغ هون-سيك، كبير موظفي الرئيس لي جاي ميونغ الأحد "نتيجة الاستجابة السريعة والموحدة.. اختُتمت المفاوضات الرامية للإفراج عن العمال المعتقلين".
وأضاف "لم تبق سوى الإجراءات الإدارية. وفور استكمالها، ستغادر طائرة مستأجرة لإعادة مواطنينا".
وأظهرت تسجيلات مصورة لعملية الدهم نشرتها السلطات الأميركية عمالا معتقلين مكبلين أثناء اصطحابهم إلى حافلة لنقل السجناء.
وتوجه المسؤول التنفيذي الرفيع لدى شركة "إل جي إنرجي سوليوشن" لصناعة بطاريات المركبات الكهربائية كيم كي-سو سريعا إلى جورجيا صباح الأحد.
وقال للصحافيين قبل الصعود في طائرته، إن "الأولوية القصوى الآن هي لإطلاق سراح موظفينا من إل جي إنرجي سوليوشن وموظفي الشركات الشريكة لنا في أسرع وقت".
وذكرت "إل جي إنرجي سوليوشن" أن 47 من موظفيها أوقفوا هم 46 كوريا جنوبيا إضافة إلى إندونيسي.
كما أعربت الشركة عن اعتقادها أن حوالي 250 من الموقوفين وظفتهم جهات متعاقدة معها ومعظمهم كوريون جنوبيون.
وأفاد مسؤول في شركة شريكة لـ"إل جي إنرجي سوليوشن" تحدث مع أحد العمال، وكالة "يونهاب" الإخبارية بأن الظروف في مركز الاعتقال كانت سيئة للغاية.
شركة تصنيع البطاريات تعليق كل الرحلات التجارية إلى الولايات المتحدة
وأعلنت شركة تصنيع البطاريات تعليق كل الرحلات التجارية إلى الولايات المتحدة باستثناء تلك المخصصة للقاء عملاء وأمرت موظفيها في البلاد بـ"العودة فورا أو التزام أماكن إقامتهم".
وذكرت "هيونداي" أن أيا من الموقوفين لم يكن من موظفيها.
واجتمع الرئيس لي بنظيره الأميركي ترامب خلال زيارة الشهر الماضي. وتعهدت سيول في تموز/يوليو استثمار مبلغ قدره 350 مليون دولار في الولايات المتحدة.
وتعهّد ترامب إنعاش قطاع التصنيع الأمريكي في موازاة تحركه لترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين.