القاهرة مركز إقليمى للربط الجوى الدولى
تحوّل استراتيجى لقطاع الطيران المصرى فى عهد «السيسى».. رؤية طموحة حتى 2030

مشروع TERMINAL 4.. بوابة مستقبلية لمطار القاهرة
الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير 11 مطارًا إقليميًا وسياحيًا
مطار برج العرب الأخضر استدامة وكفاءة تشغيلية
مصر للطيران.. تحديث الأسطول وتعزيز الشبكات الرقمية
تعزيز مطارات السياحة لتحفيز النمو الاقتصادى ودعم السياحة
الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية.. أهداف مستقبلية للأرقام القياسية
ابتكار استدامة فى مشروعات مطار برج العرب
تحوّل رقمى لرفع جودة الخدمات فى النقل الجوى المصرى
يمر قطاع الطيران المدنى المصرى فى عهد الرئيس السيسى بمرحلة تحول استراتيجى غير مسبوقة، تقوده الدولة بخطة استثمارية متكاملة تجمع بين التوسع فى البنية التحتية، وإشراك القطاع الخاص، وتحديث الأسطول الوطنى وفق معايير عالمية. هذه الخطة تستند إلى رؤية مصر 2030 وتستهدف جعل المطارات المصرية بوابات إقليمية قادرة على استيعاب أكثر من 110 ملايين مسافر سنويًا بحلول نهاية العقد، مع تعزيز مكانة القاهرة كمركز محورى للربط الجوى بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. ويتجلى هذا التوجه فى مشروعات كبرى مثل مبنى الركاب الجديد (TERMINAL 4) بمطار القاهرة، والمبنى الأخضر بمطار برج العرب، إلى جانب برنامج الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة وتطوير 11 مطارًا، وخطة مصر للطيران للتوسع بالأسطول والشبكات. ويمثل هذا الحراك الاستثمارى فرصة لتعزيز دور مصر كمنصة رئيسية للنقل الجوى والسياحة والشحن والخدمات اللوجستية، بما يعكس توازنًا بين الطموح الاقتصادى ومتطلبات الاستدامة.

تتجه الدولة إلى تعظيم الطاقة الاستيعابية للمطارات عبر مشروع «بوابة الجمهورية الجديدة» بمطار القاهرة (مبنى ركاب جديد – يُشار إليه اصطلاحًا بـTERMINAL 4) بطاقة 30 مليون مسافر سنويًا قابلة للزيادة إلى 40 مليونا على مراحل.. وبرنامج شراكات مع القطاع الخاص (PPP) للارتقاء بـ11 مطارًا بتمويل وإدارة مشتركة لجذب استثمارات دون أعباء مباشرة على الموازنة.. مطار برج العرب (الإسكندرية) – مبنى الركاب الأخضر: طاقة تشغيلية 4.8 مليون مسافر سنويًا ترفع إجمالى سعة المطار إلى 6 ملايين، مع منظومات كفاءة طاقة ومياه.. وخطة مصر للطيران حتى 2030: التوسع إلى نحو 125 طائرة (تدريجيًا) مع 16 طائرة A350900 على طلبات مؤكدة، وبرنامج تحديث أسطول وخدمات رقمية.
وتوجه لطرح مطار الغردقة للقطاع الخاص قبل نهاية 2025 ضمن مسار جذب الاستثمار للمطارات السياحية.. مع مستهدفات حكومية لرفع السعة الإجمالية للمطارات المصرية إلى نحو 72.2 مليون مسافر سنويًا بنهاية 2025 وإلى قرابة 110 ملايين بحلول 2030، وذلك وفقا للبيانات الرسمية لوزارة الطيران المدنى، وهيئة الاستعلامات، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) – بيانات مشتركة، اجتماعات رئاسية/وزارية.
أولًا: مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار القاهرة الدولى (TERMINAL 4)
الطاقة والاستدامة والبنية: طاقة تشغيلية 30 مليون مسافر سنويًا مع قابلية التوسع إلى 40 مليون.
مدرج طيران جديد مزوّد بأنظمة ملاحية وإضاءة أرضية متقدمة.
مواقف سيارات شمسية (ألواح كهروضوئية) وتكامل مع شبكة طرق حديثة للوصول السريع.
تنفيذ مرحلى على 4–5 سنوات بحسب المخطط التنفيذى.. والأثر المتوقع.. هو رفع السعة الكلية لمطار القاهرة إلى نطاق 40–45 مليون مسافر سنويًا عند اكتمال المراحل الأولى.. تحسين زمن المناولة وتقليل الازدحام فى مبانى T2 وT3، ما يرفع تصنيف تجربة المسافر ويجذب مشغلى نقل وشركات طيران إضافية.

ثانيًا: برنامج الشراكة مع القطاع الخاص (PPP) لعدد 11 مطارًا
الإطار العام.. تعاون حكومى مع مؤسسات تمويل وتنمية دولية لتصميم نماذج شراكة لإدارة وتمويل وتطوير أحد عشر مطارًا.. الهدف: هو تحديث البنية التحتية والخدمات، وتعظيم الإيرادات الحكومية، ورفع الكفاءة التشغيلية، مع الحفاظ على الإطار السيادى والرقابى.
نطاق أولى للمطارات السياحية/الإقليمية
ضمن المسار، طرح مطار الغردقة للقطاع الخاص قبل نهاية 2025، مع مسار موازٍ لتطوير مطارات شرم الشيخ/ الأقصر/ أسوان/ سفنكس وفق أولويات الحركة السياحية.
مؤشرات كمية حكومية: مستهدف 72.2 مليون مسافر/سنة بنهاية 2025، و110 ملايين بحلول 2030 على مستوى الجمهورية، بدفع من توسعات القاهرة/الإسكندرية ومنظومة PPP.
ثالثًا: مطار برج العرب (الإسكندرية) – مبنى الركاب 2 «الأخضر»
المكونات الفنية الرئيسية.. مساحة مبنى ≈ 40 ألف م²، بسعة تشغيلية 4.8 مليون مسافر/سنة، ترفع إجمالى سعة المطار إلى 6 ملايين.
منظومات استدامة: ألواح شمسية، أنظمة VRV عالية الكفاءة للتكييف، إضاءة LED، استغلال الإضاءة الطبيعية، ومعالجة مياه الصرف.
ساحة طائرات تستوعب حتى 16 طائرة متوسطة، ونحو 40 كاونتر تسجيل و5 سيور حقائب، ومواقف تسع نحو 1000 سيارة.. أما عن الأثر المتوقع.. فهو تحويل المطار إلى بوابة رئيسية للإسكندرية والدلتا مع تخفيف الضغط الموسمى عن القاهرة.. ودعم خطوط منخفضة/متوسطة التكلفة وزيادة الترددات نحو أوروبا والشرق الأوسط.. وذلك وفقا لوزارة التعاون الدولى/مشروعات JICA، وزارة الطيران المدنى، المصرية للمطارات.

رابعًا: مصر للطيران – خطة الأسطول والشبكات حتى 2030
** التوسع فى الطائرات عريضة البدن.. طلبات مؤكدة بإجمالى 16 طائرة AIRBUS A350900 (10 طلبات فى 2023 + 6 إضافية فى 2025) مع بدء تسلّم أولى الطائرات نهاية 2025.
برنامج ترقية المقصورة ومطابقة منتج خدمة A350 على طائرات B777/A330 قيد التشغيل.
التوسع الإجمالى للأسطول.. مستهدف تدريجى للوصول إلى نحو 125 طائرة بحلول 2030، مع جدول مرحلى أقرب إلى 97 طائرة بنهاية 2026/2027 وفق توافر التسليمات.
*الشحن الجوى.. تحويل طائرتين A330200 إضافيتين إلى شحن (P2F) ليصل أسطول الشحن العريض إلى 5 طائرات تقريبًا بعد الإكمال.
* التحول الرقمى والبنية التحتية: تحديث البنية الشبكية والأمنية عبر حلول اتصال سحابية لمراكز ووجهات الشركة، بما يدعم الأتمتة ورفع الاعتمادية، أما عن الأثر المتوقع.. فهو مضاعفة الركاب خلال خمس سنوات إلى نطاق قرابة 22 مليون مسافر سنويًا، وتوسعة الشبكة إلى نحو 100 وجهة تدريجيًا.. وذلك وفقا لبيانات مصر للطيران القابضة/الناقلة الوطنية، شركة «إيرباص».
خامسًا: المطارات السياحية والإقليمية – مسار تسريع العائد
الغردقة/شرم الشيخ/ الأقصر/ أسوان/ سفنكس زيادة الحركة الموسمية مدفوعة بتعافى السياحة؛ خطط لرفع الطاقة فى سفنكس وتوسيع الرحلات الدولية منخفضة التكلفة.
مسار طرح الغردقة للقطاع الخاص قبل نهاية 2025 يُنتظر أن يرفع الاستثمارات الموجهة للتجربة الأرضية، وسعة الصالات، وربطها بالنقل الذكى.. والأثر المتوقع.. هو تنويع مصادر الدخل بالمطارات خارج القاهرة عبر امتيازات تجارة تجزئة، وخدمات أرضية، ومواقف ذكية، ومناطق لوجستية صغيرة للشحن السريع.
سادسًا: الأثر الاقتصادى الكلى المتوقع (نوعى)
السياحة: رفع القدرة الاستيعابية فى القاهرة/الإسكندرية والمطارات السياحية يدعم نمو الوافدين وتوزيع الحركة على مدار العام.
الاستثمار والتوظيف: نماذج PPP تُحفّز استثمارات خاصة وتشغيل مباشر/غير مباشر فى المقاولات، التجزئة، والخدمات الأرضية.
الاستدامة: مبنى «برج العرب 2» نموذج محلى لمطارات منخفضة الانبعاثات وتكلفة تشغيلية أقل على المدى الطويل.
الشحن والخدمات اللوجستية: زيادة طائرات الشحن العريضة ورفع الكفاءة الأرضية يختصر زمن الباب إلى الباب ويعزّز صادرات القطاعات ذات الحساسية الزمنية.
سابعًا: التحديات المحتملة أمام تنفيذ الخطط الاستثمارية
1. تمويل المشاريع الكبرى: حجم الاستثمارات المطلوبة ضخم، مما يفرض الاعتماد على أدوات تمويل مبتكرة (قروض تنموية، شراكات، سندات خضراء) لضمان الاستدامة المالية دون ضغوط على الموازنة العامة.
2. جدول تسليم الطائرات الجديدة: التأخير المحتمل فى تسليمات الطائرات من الشركات المصنعة (مثل إيرباص وبوينج) قد يؤثر على سرعة التوسع المخطط لأسطول مصر للطيران.
3. التنافسية الإقليمية: مع توسع مطارات الخليج وتركيا وإثيوبيا كمراكز محورية، يتعين على القاهرة والمطارات المصرية تعزيز مستويات الخدمة والربط الشبكى للحفاظ على موقعها التنافسى.
4. التحولات فى السياحة العالمية: الأزمات الاقتصادية أو الجيوسياسية قد تؤثر على تدفقات السائحين، مما يتطلب مرونة فى خطط التشغيل وتوجيه استثمارات مرنة.
5. المتطلبات البيئية: التوجه العالمى لخفض الانبعاثات يفرض التزامات على قطاع الطيران المصرى لزيادة الاستثمار فى الطاقة النظيفة، الطائرات الأقل استهلاكًا، والمطارات الخضراء.
مسارات متوازية
تُظهر خريطة الاستثمار أن مصر تتحرك على ثلاثة مسارات متوازية: توسعة المنشآت المحورية (القاهرة/الإسكندرية)، تعظيم مشاركة القطاع الخاص (مطارات سياحية وإقليمية)، وتحديث الناقل الوطنى (أسطول/خدمات رقمية). هذه المحاور، إذا استمرت على وتيرة التنفيذ المعلنة، كفيلة بتحويل الطاقة الاستيعابية وجودة الخدمة إلى مزايا تنافسية مباشرة لقطاعى السياحة والتجارة حتى 2030.








