رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كواليس جنازة السادات.. شارون هرب من الحرس لالتهام 3 كيلو كباب بمنطقة الحسين

شارون وجنازة السادات
شارون وجنازة السادات

كشف الدبلوماسي رفعت الأنصاري، الملحق الأسبق في سفارة مصر بتل أبيب، كواليس مشاهداته جنازة الرئيس الراحل أنور السادات وحضور الوفد الإسرائيلي برئاسة مناحيم بيجن الذي كان مصدومًا من اغتيال بطل السلام وخائفا من عودة الحرب مع مصر.

ولفت إلى أن بيجن وصل مع الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة يوم الجمعة 9 أكتوبر 1981، وكان بيجن مصممًا على إتمام لقاءاته قبل غروب الشمس لمراعاة شعائر يوم السبت.

وتابع الأنصاري: "لم يصدقوا أن هذا الرجل العظيم الذي صنع السلام قد اغتيل"، لافتا إلى أن الوفد واجه مواقف محرجة منذ لحظة وصوله، حيث تم منع سيارات الوزراء الإسرائيليين من الدخول للقصر الرئاسي بعد سيارة بيجن.

وبين: “ما أثار غضب الأخير الذي رفض النزول حتى سُمح لهم بالدخول حتي يكونوا شهداء على كلام مبارك أمام الشعب والإعلام العبري”.

وخلال اللقاء، طمأن نائب الرئيس حسني مبارك الوفد الإسرائيلي بأن مصر ستستمر في التزامها بمعاهدة السلام، لكنه أكد على ضرورة التزام إسرائيل بالانسحاب من باقي سيناء.

جنازة السادات
جنازة السادات

جنازة مهيبة ولقاءات سرية

ولفت إلى أنه في اليوم التالي، توجه الوفد الإسرائيلي إلى مراسم الجنازة، حيث وُضع في خيمة واحدة مع الوفدين الأمريكي والبريطاني. 

ونوه إلى أن الوفد الأمريكي حضر برئاسة نائب الرئيس جورج بوش الأب، والرؤساء السابقون ريتشارد نيكسون، وجيرالد فورد، وجيمي كارتر، والبريطاني برئاسة الأمير تشارلز.

وتابع: “لم تخلُ الجنازة من المفاجآت، فقد لاحظت لقاءً سريًا بين مدير عام الخارجية الإسرائيلية والرئيس السوداني جعفر نميري، والذي اتضح لاحقًا أنه خطوة لترتيب لقاء بين شارون ونميري في كينيا لتسهيل هجرة اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل عبر السودان”.

جنازة السادات
جنازة السادات

شارون يتحدى بيجن ويتجول في القاهرة

وكشف الأنصاري عن جانب آخر من شخصية أرييل شارون، وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، الذي وصفه بـ "الرجل الذي يفعل ما يقول". 

وأردف: “فبعد الجنازة، طلب شارون سيارة للقيام بجولة سرية، ليكتشف السائق لاحقًا أن شارون ذهب متنكرًا إلى منطقة الحسين وتجول في خان الخليلي وتناول طبقًا كبيرًا من الكباب والكفتة يقدر بـ 3 كيلو جرامات”.

بيجن بجواره وزير الخارجية المصري بمطار القاهرة
بيجن بجواره وزير الخارجية المصري بمطار القاهرة

وبرر شارون تصرفه للأنصاري قائلًا إنه لم يتناول الطعام "الكوشير" الذي أحضره بيجن، وإنه كان بحاجة إلى وجبة لحم دسمة ليتمكن من التفكير بوضوح.

وأشار الأنصاري إلى أن شارون كان له تأثير كبير على بيجن، لدرجة أنه قال له: "أستطيع أن أوجه ثلاث دبابات للكنيست وأنسفه بمن فيه".

جنازة السادات
جنازة السادات

تكريم السادات في تل أبيب

وفي ختام حديثه، روى الأنصاري كيف عادت الحياة لطبيعتها في تل أبيب بعد أسبوع من الجنازة، حيث أقيم حفل تأبين ضخم للرئيس السادات حضره أكثر من 50,000 إسرائيلي، وأضاءوا الشموع تعبيرًا عن حبهم للرجل الذي صنع السلام. 

واستطرد: "قامت بلدية تل أبيب بتغيير اسم ميدان "وادي الملوك" إلى "ميدان السادات" ليوم واحد، تقديرًا له".

اقرأ المزيد..