اﻟﺠﺎﻧﻰ ﻋﺎد ﻟﻴﻨﺘﻘﻢ.. ﺗﻘﺪم ﻟﺨﻄﺒﺔ ﻧﺠﻠﺔ اﻟﻀﺤﻴﺔ ﻣﻨﺬ ١٠ ﺳﻨﻮات ورﻓﻀﻮه
كشف لغز مقتل سيدة عين شمس

فى واقعة مأساوية هزت أرجاء منطقة عين شمس، أقدم عاطل على قتل سيدة مُسنة داخل مسكنها لسرقتها، قبل ارتكاب الجريمة ظل المتهم يخطط ويراقب منزل الضحية حتى هيأ له الشيطان اللعين أن حان وقت التنفيذ، لم يتوان أو يتراجع، تسلل ليلا إلى مسكنها، وظل يبحث وينبش داخل الشقة عن غنيمته وما أن شعر بأن المجنى عليها استيقظت بعد أن دخل إلى شقتها قيد حركتها ثم أقدم على خنقها لسرقة مدخراتها وبعد تأكده من وفاتها فر هاربا.
نفذ المتهم واحدة من ابشع صور الاستهانة بحياة الإنسان فقد خطط لها مسبقا واثم سارع لاقترافه فعلا تابى الفطرة السلمية اتياته، متهم شيطانى لم يرحم كبر سن العجوز المجنى عليها ، فترصّدها حتى أتته الفرصة، فاعتدى عليها وقام بخنقها بيديه وكتم أنفاسها حتى فقدت وعيها، ثم أمسك برأسها وارتطم بها بالأرض حتى فارقت الحياة، لم يرحم ضعفها لم تشفع لدى قلبه توسلاتها أن يعتقها وظلت تترجاه أن يتركها ويأخذ كل أموالها « خد يا ابنى كل حاجة وسبنى اعيش» ، لكن كل ذلك لم يشفع لها لدى تحول قلبه كالحجارة بل أشد قسوة ، لم يراعِ عطفها المستمر وكتم انفاسها إلى الأبد.
استولى المتهم على هاتف محمول و300 جنيه تحويشة المجنى عليه، وخنقها حتى فارقت الحياة، ظن المتهم انه سيفلت بالمسروقات ولن تنكشف جريمته.
اكتشفت الجريمة من قبل نجل الضحية الذى وجدها جثة مسجاة على بطنها فى غرفة نومها، وظل يصرخ بصوت عال غير مدرك ولا مصدق لما حدث وكأنه كابوس ثقيل ولكنها الحقيقة المرة ، ظل نجل الضحية يبكى و يصرخ بعلو الصوت « أمى ماتت» التف الجيران حاولوا إسعاف المجنى عليها وإنقاذها ولكن قدر الله قد نفذ ماتت الضحية، الجميع يتساءل فى ذهول وحسرة كيف حدث ومن الذى قتلها ؟ خيم الحزن والحسرة والأسى على السكان.
تلقى قسم شرطة عين شمس بلاغًا من شاب يفيد بالعثور على والدته مقتولة داخل شقتها. وبالانتقال والمعاينة، تبين أن الجثة لسيدة تبلغ من العمر 60 عامًا، وقد تعرضت لعدة طعنات. كما كشف تفتيش الشقة عن اختفاء مبلغ 300 جنيه، لحظات قليلة وضجت سرينة سيارة الشرطة والإسعاف فى أرجاء المكان، قوة أمنية طوقت مسرح جريمة مقتل سيدة مسنة والاعتداء عليها، وانتقلت سيارة الإسعاف لنقل الجثمان للمشرحة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق.
قبل مرور ساعات على الحادث وإجراء الفحص وتفريغ كاميرات المراقبة وجهود أمنية مكثفة ، تمكنت رجال مباحث القاهرة من كشف غموضها وملابسات وتبين أن عاطل مسجل خطر وراء ارتكاب الجريمة، باعداد الأكمنة تم إلقاء القبض عليه،وقررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات وكلفت بسرعة إعداد تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.
وأقر المتهم بجريمته الشنيعة وقال إنه كان يعرف المجنى عليها منذ سنوات، حيث سبق أن تقدم للزواج من ابنتها قبل نحو 10 أعوام، لكن الأسرة رفضته نظرا لكونه مسجل خطر، وهو ما ترك فى نفسه دافعا للانتقام، ولكن تطور الأمر إلى جريمة قتل حيث إن المتهم تعدى عليها وخنقها حتى لفظت أنفاسها وعقب وفاتها تعدى على الجثة وسرق منها 300 جنيه وتليفون وهرب، وعاد يمارس حياته بشكل طبيعى فى سلم وأمان وكأنه لم يفعل شيئا ظن منه أن جريمته لن تكشف، فقد خاب ظنه الدنس وتم ضبطه وإيداعه خلف القضبان لينال جزاء ما فعله.