رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

همسة طائرة

منذ إطلاق مشروع الجمهورية الجديدة برؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، جاء قطاع الطيران المدنى فى صدارة القطاعات التى توليها الدولة اهتمامًا استراتيجيًا، باعتباره أحد أهم محاور التنمية الشاملة وأحد الأعمدة الرئيسية لتعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية. وفى قلب هذه الرؤية، برزت قيادات الطيران المدنى كعقول تخطيطية وإدارية حملت على عاتقها مهمة إعادة صياغة مستقبل القطاع بما يليق بطموحات الدولة المصرية.. ولتعزيز مكانة مصر على الخريطة الإقليمية والدولية. ومن قلب هذا المشروع، تعمل قيادات الطيران المدنى على صياغة مستقبل يليق بطموحات الدولة المصرية، مستندة إلى خبرة متراكمة ورؤية استراتيجية تمتد حتى عام 2030.

<< يا سادة.. على مدى الأعوام الأخيرة، أثبتت وزارة الطيران المدنى بجميع هيئاتها وشركاتها أنها تتحرك وفق خطط استراتيجية متكاملة تستند إلى أسس علمية ورؤى مدروسة، بدءًا من تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية، مرورًا بتحديث الأسطول الجوى لمصر للطيران، وصولًا إلى تعزيز دور مصر كمركز إقليمى لحركة الطيران فى الشرق الأوسط وإفريقيا بفكر وتخطط قيادة واعية للدكتور سامح الحفنى وزير الطيران.. وإخلاص وتفانى من اللواء طيار منتصرمناع نائب وزير الطيران والمحاسبة أمانى متولى الوكيل الدائم لوزارة الطيران التى أثبتت على دور المرأة المصرية للقيادة تحت رعاية ودعم الرئيس السيسى لملف المرأة واعطاها الفرصة كاملة لتثبت قدرتها على الإدارة.

<< يا سادة.. لقد وضعت القيادات التنفيذية للطيران المدنى فى ملف المطارات "برئاسة مهندس أيمن عرب رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية وإخلاص وتفانى من القيادات المعاونة لواء طيار وائل النشار رئيس المصرية للمطارات ومحاسب مجدى إسحاق رئيس ميناء القاهرة الجوى وملاح إيهاب محيى الدين رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية "نصب أعينها أهدافًا واضحة، أبرزها تحويل المطارات المصرية إلى مراكز محورية تدعم حركة السياحة والاستثمار، مثل مطار العاصمة الإدارية ومطار سفنكس الدولى..فلم يعد مطار القاهرة وحده يتحمل عبء الحركة الجوية المتنامية، بل دخلت مطارات جديدة إلى الخدمة لتخفيف الضغط عنه. فقد ارتفعت حركة المسافرين عبر مطار القاهرة فى 2024 إلى 28.8 مليون مسافر بعد تشغيل أكثر من 211 ألف رحلة، وهو أعلى رقم فى تاريخه الحديث. ومع افتتاح وتوسعة مطار سفنكس الدولى بطاقة استيعابية تصل إلى 6 ملايين مسافر سنويًا، إلى جانب تشغيل مطار العاصمة الإدارية الجديدة، تسير مصر بخطى واثقة نحو نظام مطارات متعدد يوزع الأحمال ويرفع كفاءة التشغيل.

<< يا سادة.. تحديث الأسطول وتعزيز الشبكة على مستوى الناقل الوطنى، بقيادة الطيار أحمد عادل رئيس القابضة لمصر للطيران حيث تقود شركة مصر للطيران خطة طموحة لتحديث الأسطول وإعادة رسم الشبكة. فقد تعززت الخطوط طويلة المدى عبر التعاقد على 16 طائرة من طراز إيرباص A350-900، بجانب أسطول حديث من طائرات دريملاينر وإيرباص A220. هذا التحديث لم يقتصر على تحسين تجربة الركاب، بل أسهم فى تقليل استهلاك الوقود وخفض التكلفة التشغيلية، مما يزيد من القدرة التنافسية للناقل المصرى أمام كبريات الشركات العالمية.. وتوسيع شبكة الخطوط الجوية الوطنية بما يتماشى مع حركة التجارة العالمية وخطط الدولة لفتح أسواق جديدة فى إفريقيا وآسيا مع التحول الرقمى وتطوير الخدمات الذكية لرفع كفاءة التشغيل وتحقيق أعلى مستويات الجودة للمسافرين.. والاستثمار فى العنصر البشرى من خلال التدريب المستمر وإعداد كوادر شابة قادرة على استكمال مسيرة التطوير.. ولا يمكن يا سادة إغفال الدور الحيوى الذى لعبته القيادات السابقة فى إدارة الأزمات العالمية، وعلى رأسها جائحة كورونا، حيث نجحت الدولة فى الحفاظ على استمرارية التشغيل وتعزيز ثقة المنظمات الدولية فى سلامة وأمن الطيران المصرى.

<< يا سادة.. لم تغفل القيادات أهمية العنصر البشرى، إذ تُعَد أكاديمية مصر للطيران للتدريب برئاسة الطيار وليد سليمان من أبرز مراكز التدريب الإقليمية، حيث استقبلت فى عام 2024 أكثر من 12 ألف متدرب من نحو 50 جنسية، لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لإعداد الكفاءات فى مجال الطيران.

<< يا سادة..السلامة الجوية والثقة الدولية أصبح لها دور محورى حيث تولى سلطة الطيران المدنى بقيادة الطيار عمرو الشرقاوى ملف السلامة الجوية أولوية قصوى. وقد أشادت منظمة الطيران المدنى الدولى (الإيكاو) بارتفاع مؤشرات السلامة والالتزام بالمعايير العالمية، وهو ما يعزز ثقة شركات الطيران الأجنبية ويجعل الأجواء المصرية أكثر جاذبية للتعاون الدولى.

<< يا سادة.. التحول الرقمى وتجربة المسافرعلى صعيد الخدمات، تسير الوزارة فى خطط طموحة للتحول الرقمى، حيث يجرى تطبيق أنظمة السفر الذكية والبوابات الإلكترونية وتكنولوجيا التتبع اللوجستى للأمتعة، بما يرفع كفاءة التشغيل ويختصر زمن انتظار المسافرين، ويضع مصر فى مصاف الدول التى تبنت نموذج السفر اللاتلامسى.

<< يا سادة.. المقارنة الإقليمية تكشف التحدى فرغم القفزة النوعية التى يشهدها قطاع الطيران المصرى، فإن المنافسة الإقليمية لا تزال شرسة. فقد استقبل مطار دبى فى 2024 نحو 92 مليون مسافر، فيما وصل مطار إسطنبول إلى 80.7 مليون مسافر، ومطار الدوحة إلى أكثر من 52 مليونًا. صحيح أن الفجوة فى الأرقام ما زالت قائمة، إلا أن استراتيجية مصر فى توزيع الحركة بين مطارات القاهرة وسفنكس والعاصمة، إلى جانب تحديث الأسطول وتوسيع الشبكة الأفريقية والمتوسطية، تمثل خطوات عملية لتقليص هذه الفجوة وتحقيق مكانة محورية فى المنطقة.

<< همسة طائرة..

<< يا سادة.. إن ما يميز أداء قيادات الطيران المدنى فى الحقبة الحالية هو قدرتهم على الجمع بين الخبرة المتراكمة والرؤية المستقبلية، مع الالتزام الكامل بتوجيهات القيادة السياسية التى تؤكد أن قطاع الطيران ليس مجرد وسيلة انتقال، بل قاطرة للتنمية الاقتصادية ومحور داعم لخطط مصر السياحية والتجارية والاستثمارية.. واليوم، يقف قطاع الطيران المدنى شاهدًا على إرادة دولة تسابق الزمن لبناء مستقبل واعد يليق بالجمهورية الجديدة، بقيادة رجال ونساء يكتبون بجهدهم وإصرارهم فصلًا جديدًا فى مسيرة التحديث والريادة المصرية فى عالم الطيران.

<< يا سادة.. لقد أثبتت قيادات الطيران المدنى المصرى أن القطاع يسير بخطى واثقة نحو مستقبل واعد، عبر استراتيجيات متوازنة تجمع بين التوسع فى البنية التحتية، تحديث الأساطيل، تعظيم الشراكات الدولية، والاستثمار فى العنصر البشرى. ورغم التنافس الإقليمى القوى، فإن مصر تراهن على موقعها الاستراتيجى وقياداتها الخبيرة لتتحول إلى محور إقليمى صاعد فى عالم الطيران، يليق بالجمهورية الجديدة.