رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تيك توك يقتحم عالم المراسلة.. رسائل صوتية وصور وفيديو قريبًا للمستخدمين

تيك توك TikTok
تيك توك TikTok

يتحول تطبيق تيك توك تدريجيًا من كونه مجرد منصة لمقاطع الفيديو القصيرة إلى مساحة تواصل اجتماعي متكاملة، حيث أعلن مؤخرًا عن خطوة جديدة تعزز من حضوره في مجال المراسلة.

 فقد كشف التطبيق لموقع TechCrunch أن مستخدميه سيتمكنون خلال الأسابيع القليلة المقبلة من إرسال ملاحظات صوتية وصور ومقاطع فيديو عبر الرسائل المباشرة أو المحادثات الجماعية، في تحديث يمثل نقلة نوعية لتجربة المستخدمين.

أوضح متحدث باسم تيك توك أن التطبيق سيدمج ميزة الملاحظات الصوتية، على أن تكون مدتها القصوى دقيقة واحدة، وهو ما يعكس إدراك المنصة لتزايد شعبية هذا النوع من التواصل بين المستخدمين. 

كما ستتيح الخاصية الجديدة إرسال ما يصل إلى تسع صور أو مقاطع فيديو في رسالة واحدة، سواء من تطبيق الكاميرا مباشرة أو من مكتبة الصور. هذه الخطوة تجعل التواصل أكثر تنوعًا وتفاعلية، وتفتح المجال أمام المستخدمين لمشاركة لحظاتهم بطريقة تتجاوز النصوص التقليدية.

ورغم الطابع الجديد لهذه الميزة، ستظل هناك قيود واضحة لضمان تجربة آمنة. فلن يتمكن المستخدمون من إرسال صورة أو مقطع فيديو كأول رسالة لمستخدم آخر، وهو ما يندرج ضمن سياسة تيك توك لحماية المستخدمين من الرسائل غير المرغوب فيها.

 كما يشترط التطبيق أن يكون عمر المستخدم 16 عامًا على الأقل للاستفادة من ميزة المراسلة.

 أما بالنسبة للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا، فقد أضاف تيك توك نظامًا لاكتشاف الصور ذات المحتوى العاري وحظرها تلقائيًا، بينما يُترك الخيار لمَن هم فوق 18 عامًا لتفعيل الميزة أو إيقافها حسب رغبتهم.

مع إدخال هذه المزايا، يسعى تيك توك للحاق بركب تطبيقات المراسلة الأخرى مثل ماسنجر وسناب شات التي سبقت في إتاحة مشاركة الملاحظات الصوتية والوسائط. ورغم تأخره النسبي، يبدو أن تيك توك يستفيد من تجربة المنافسين لصياغة أدوات تتماشى مع طبيعته كمنصة فيديو اجتماعية بالأساس.

في العام الماضي، كان التطبيق قد أضاف ميزة المحادثات الجماعية التي تسمح بمشاركة ما يصل إلى 32 شخصًا، ما مهد الطريق لتعزيز دوره كأداة للتواصل وليس فقط لاستهلاك المحتوى. كما استلهم مؤخرًا من منصات مثل X وMeta بإطلاق ميزة الحواشي السفلية في أبريل الماضي، على غرار "ملاحظات المجتمع"، لزيادة دقة وموثوقية المحتوى المتداول.

يرى خبراء التكنولوجيا أن تيك توك يسعى من خلال هذه الخطوات إلى جعل منصته أكثر شمولًا، بحيث لا يضطر المستخدمون لمغادرتها من أجل التواصل مع أصدقائهم على تطبيقات أخرى. فمن خلال إضافة أدوات المراسلة المتطورة، يأمل التطبيق في تعزيز تفاعل المستخدمين وإبقائهم أطول فترة ممكنة داخل منظومته الرقمية، وهو ما ينعكس بدوره على زيادة النشاط التجاري والإعلاني.

 مستقبل تيك توك كمنافس شامل

التحركات الأخيرة تعكس رؤية تيك توك للتحول من مجرد منصة فيديو إلى شبكة اجتماعية متعددة الاستخدامات. فبعد أن رسخ مكانته عالميًا في مجال المحتوى القصير، يحاول الآن استثمار قاعدة مستخدميه الضخمة لدخول مجالات جديدة من التفاعل الرقمي. وإذا نجح في تطوير أدوات المراسلة الخاصة به بشكل فعّال، فقد يتحول خلال سنوات قليلة إلى منافس مباشر لتطبيقات مثل واتساب وماسنجر وسناب شات.

في النهاية، يبدو أن رحلة تيك توك لم تتوقف عند "مقاطع الفيديو القصيرة"، بل بدأت بالفعل في إعادة تعريف مكانته كأداة للتواصل الاجتماعي الشامل، لتثبت أن الابتكار لم يعد مجرد إضافة ميزة جديدة، بل إعادة تشكيل تجربة المستخدم بالكامل.