توم هولاند: سيناريو "أوديسي" لكريستوفر نولان هو الأعظم على الإطلاق

يستعد النجم البريطاني توم هولاند لصيف سينمائي استثنائي، إذ يتصدر بفيلمين مرتقبين: "الأوديسة" للمخرج كريستوفر نولان، و"سبايدرمان: يوم جديد تمامًا" ضمن عالم مارفل السينمائي.
وفي حديث خاص مع وكالة فرانس برس، لم يُخفِ هولاند حماسه قائلاً: "هذا السيناريو هو الأفضل الذي قرأته في حياتي".
"الأوديسة" بنظرة نولان… وطاقم تمثيلي لامع
في الفيلم الجديد المستوحى من ملحمة هوميروس الشهيرة، يؤدي هولاند دور تيليماكوس، ابن البطل الأسطوري أوديسيوس. الفيلم يُعد استكمالًا للمسار الملحمي الذي بدأه نولان في "أوبنهايمر"، ويجمع نجومًا كبارًا مثل مات ديمون، آن هاثاواي، روبرت باتينسون، تشارليز ثيرون، وزندايا خطيبة هولاند.
عن تعاونه الأول مع نولان، قال هولاند: "كريس يعرف تمامًا ما يريد، لكنه يفتح المجال للتجريب وتطوير الشخصيات. لقد شعرت بأنني شريك في العملية الإبداعية".
عودة "سبايدي"... والطفل الذي لم يكبر
بالتوازي، عاد هولاند لتقمص شخصية "سبايدرمان" للمرة السابعة، حيث صوّر مؤخرًا مشاهد أكشن في مدينة غلاسكو، التي استُخدمت كبديل عن نيويورك. "كنت فوق دبابة في وسط المدينة أمام آلاف المعجبين"، يروي هولاند، "وكان الشعور وكأنني أعيش اللحظة للمرة الأولى من جديد".
رسالة ضد التكنولوجيا المفرطة
بعيدًا عن الأبطال الخارقين، أخرج هولاند فيلمًا قصيرًا لحملة "لا تتوقف عن اللعب" بالتعاون مع مجموعة ليغو، يحذر من التأثير السلبي للتكنولوجيا الحديثة على الطفولة. يقول: "جيل اليوم يعيش في عالم رقمي خانق… من المهم أن نعيدهم للعب الحقيقي، للأشياء الملموسة". وأضاف: "سأشتري لأطفالي ألعابًا حقيقية قبل أن أسمح لهم بامتلاك هاتف ذكي".
علاقة عاطفية تحت الأضواء
خطوبة توم هولاند من النجمة زندايا كانت حديث وسائل الإعلام مطلع هذا العام، بعد ظهورها بخاتم لافت في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب. ورغم الحماس الواضح، قال هولاند: "لم أبدأ بعد مرحلة الأطفال... لكنني بالتأكيد سأحرص على حمايتهم من ضغوط التكنولوجيا".
مستقبل فني مشرق وشخصية متجددة
هولاند، الذي بلغ عامه التاسع والعشرين، يقرّ بأن الشهرة جعلته أكثر ميلًا للعزلة والخصوصية، لكنه يؤكد أن الطفل الذي بداخله لا يزال حاضرًا. "أنا أعيش شخصيتي في سبايدرمان... إنها نسخة متطورة مني، ولن أتخلى عن ذلك الحماس أبدًا".
مع صدور "الأوديسة" منتصف يوليو، يليه "سبايدرمان" بعد أسبوعين، يبدو أن موسم الصيف سيكون فرصة لتأكيد موهبة هولاند، الذي يواصل التوازن بين النضج الفني والبراءة الطفولية، وبين شغف اللعب ومسؤوليات الشهرة.