رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الضحية توقف قلبه فى الإستقبال والعناية بعد جرعة بنج

الوفد تنفرد بنشر تفاصيل واقعة وفاة طفل بمستشفى أبوتشت المركزي بعد إشراف مساعدي الوزير

الطفل محمد
الطفل محمد

يبدو أن أطفال مركز أبوتشت محافظة قنا على موعد مع عزرائيل الأخطاء والإهمال الطبى الذى يحصد أرواحهم تباعا، حيث شهدت مدينة أبوتشت والمستشفى المركزي  الجديد حلقة جديدة من وفيات ضحايا الإهمال الطبى أثناء زيارة مساعد وزير الصحة للمبادرات الدكتور محمد حسانى والدكتورة صافيناز إسماعيل المسؤولة عن إدارة المتابعات لمديريات الصحة،  فقد توفي الطفل محمد ناصر على أحد أسرة العناية المركزة بمستشفى أبوتشت المركزي الجديدة، بعد فشل الفريق الطبى فى إغاثته وإنعاش قلبه أثناء زيارة مساعدى وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار اللذان قدما لتفقد مستشفى أبوتشت العام الجديد، والتفتيش على حالات القصور والشكاوى المتكررة من أهالى مركز أبوتشت.

 

مسئولة أمراض الباطنة تلعب دور طبيب العناية المركزة
 

 ورغم ذلك لم يكشف مساعدى الوزير غياب طبيب العناية المركزة عن نوبطجيته فى يوم الأربعاء الماضى الموافق 27 أغسطس 2025، وإسناد مهمته الى الطبيبة "ش.ح" والتى هى فى الأصل طبيبة مقيمة فى قسم الباطنة وليست العناية، وقد لجأت إدارة المستشفى للخروج من ذلك المأزق بإسناد المهمة إليها والظهور امام الوفد بمسؤوليتها عن العناية فى ذلك اليوم المشؤوم.

زيارة مساعدي الوزير لمستشفى أبوتشت
زيارة مساعدي الوزير لمستشفى أبوتشت


وبدأت مأساة الطفل الضحية محمد ناصر عندما إصطحبه والده الى عيادة أحد أطباء العظام " م.ف " وذلك لإجراء عملية داخل عيادة خاصة لإزالة مسمار كان تم وضعه بواسطة نفس الدكتور فى كسر منذ سنة تقريبا، فى نفس العيادة المرخصة من الصحة والعلاج الحر، وإستعان طبيب العظام بأحد أطباء التخدير " ط.ن" (70 سنة)!، وقام بحقن الطفل حقنة بنج نصفى أمبول 5 سم، و لم تكن المشكلة التى تسببت فى إيقاف قلب الطفل بشكل مفاجىء فى كمية البنج المحقون بها نظرا لطبيعته كموضعى، ولكن كان يجب على طبيب التخدير أن يحقن الطفل بعد إزالة حقنة البنج من ظهره بمادة " إفيدرين وأتروبين" بعد دقائق معدودة وهو ما لم يفعله طبيب التخدير، حيث تعاكسان هاتين المادتين الأثار الجانبية الناتجة عن الحقن بمادة البنج " الماركين أو الزيلوكين"، والتى تصعد الى مراكز الإحساس فى جذع المخ مباشرة، كما تمنعان المادتان المذكورتان  الأثار الجانبية من حدوث صدمة عصبية وتوقف لعضلة القلب، وهو ما حدث للطفل لعدم حقنه بالمادتين، فما كان من طبيب التخدير "ط.ن" إلا أنه قام بعمل عملية نفخ مستمر داخل أنبوب خاص حتى إستعاد القلب نبضه، ولكن لم يتوافر جهاز للتنفس الصناعى بعيادة العظام لإستمرار النبض، مما دفع الطبيبين ووالد الضحية الى الإسراع به الى مستشفى أبوتشت المركزي الجديد والتى تبعد عن العيادة ب 200 متر.


وبينما يسرع الطبيبان فى إنقاذ حياة الطفل الضحية فى طوارىء مستشفى أبوتشت العام الجديدة كان الدكتور على نورالدين القائم بأعمال المدير بصحبة مدير مديرية الصحة بقنا الدكتور أحمد صادق على موعد بجولة تفقدية بصحبة مساعدى وزير الصحة للمبادرات الدكتور محمد حسانى والدكتورة صافيناز إسماعيل المشرفة على متابعة المديريات، واللذان حضرا الى المستشفى لفحص شكاوى المواطنين من نقص أعداد الأطباء المتخصصين وغياب البعض الأخر، بالإضافة الى نقص الأدوية الضرورية وأمصال لدغات العقارب والثعابين، والتى أودت الى وفاة العديد من المرضى معظمهم أطفال.

 وقد علمت الوفد من مسؤولى فى صحة قنا طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن زيارة مساعدة الوزير قد سبقها زيارة أخرى من مسؤولى بالوزارة قامو بتزويد مستشفى أبوتشت وغيرها بالأدوية والمستلزمات التى فتش عنها الدكتور محمد حسانى بنفسه داخل الأدراج والثلاجات وعلى أرفف الصيدليات ليظهر كل شىء تمام ، ولكن الطفل توفى حوالى الساعة الخامسة مساء بعد مغادرة أعضاء الوفد بساعتين متجهين الى مستشفى نجع حمادى.

والد الضحية يصرخ " مش حسيب حق إبنى " 

 فما كان من والد الطفل إلا أنه صرخ فى فناء المستشفى "مش حسيب حق إبنى" واستدعى الشرطة التى حضرت وألقت القبض على الطبيبين " م.ف" عظام و "ط.ن" تخدير اللذان صحبا الطفل الضحية من العيادة الخاصة الى المستشفى، وقام الأب بتحرير محضر وجه إليهما الإتهام بتسببهما فى قتل إبنه محمد 13 سنة.

إستدعاء الشرطة بعد مغادرة وفد الوزارة والقبض على طبيبى العظام والتخدير وأطباء المستشفى يتغيبوا عن إستدعاء النيابة 
 

وإستكملت نيابة ابوتشت التحقيقات معهما وتم إخلاء سبيلهما بكفالة مالية، كما تم إستدعاء الطبيبة " ش.ح" أمس الأول والتى تم إسناد مسؤولية الرعاية لها فى ذلك اليوم إلا أنها إمتنعت عن الحضور الى سراى النيابة والإدلاء بأقوالها فى الواقعة


وعلمت الوفد أن محامى الطفل محمد ناصر قد تقدم الى النيابة بطلب تفريغ كاميرات العناية المركزة فى مستشفى أبوتشت المركزى ولم يتم البت فيه حتى لحظة النشر.