رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فى أغسطس عام ٢٠٢١ كتبت عقب تعادل النادى الأهلى مع البنك الأهلى فى إحدى مباريات الدورى العام المصرى لكرة القدم ، وقلت إن الفريق ليس هو الفريق الذى عرفناه واستشعرت بحس الصحفى المهتم بشأن الكرة والمتابع لتفاصيلها الفنية والإدارية بحكم  أننى رئيس نادى أن هناك نقطة تحول ليس بسبب نتيجة المباراة ولكن لرؤية استخلصتها من الشكل العام وكان ذلك عقب فوزه ببطولة دورى أبطال أفريقيا.
وعقب هذه المباراة توالت الخيبات والانتكاسات ، وهنا لا اقصد بالخيبات والانتكاسات خسارة البطولات ، بل العكس فاز الأهلى على مدار السنوات الثلاث الماضية بالعديد من البطولات.
ولكن رغم البطولات والانتصارات ، كان هناك شيئا ما يحدث فى الأهلى وفريقه قد لا يحسه مشجع الكرة العادى الذى لا يصيح إلا مع الأهداف ولا يغضب إلا مع خسارة المباريات.
فنحن على مدار عقود تعودنا من الأهلى ولاعبيه على روح الفوز وحسم المباريات قبل أن تبدأ ( أى الثقة فى الفوز ) وكان من المستبعد تماما أن نتوقع أى مفاجٱت إلا ما ندر.
بينما خلال السنوات الماضية  كنا نتلقى الصدمة تلو الأخرى ويخسر الفريق مباريات سهلة واستشعرنا أن الهزيمة أصيحت أمر وارد ومعتاد على عكس الماضى وبدأنا نرى لاعبين ليس لديهم روح الفانلة الحمراء .
واستمر هذا الوضع حتى تاريخه ، ناهيك عن صفقات فاشلة من كل اتجاه مثل سافيو البرازيلى وموديست وغيرهم وملايين الجنيهات تذهب هباء بلا محاسبة.
والمؤسف أن البطولات تغطى على الاخفاقات ، فقد أحرز الفريق بعض البطولات ولكن كانت هناك اخفاقات تستوجب المساءلة ،فقد خسر الفريق الدورى والكأس فى موسم واحد وهو ما لم يحدث منذ سنوات.
وبينما كان الأهلى يعقد الصفقة الفاشلة تلو الأخرى ، كان منافسه الزمالك يبرم أقوى الصفقات من منطقة شمال افريقيا مثل فرجانى ساسى وزياد الجزيرى وحمزة المثلوثى وغيرهم من الاسماء التى لمعت فى الكرة المصرية.
ودليل التغير والفشل الٱخر هو أن الأهلى خسر أمام غريمه الزمالك فى السنوات الأخيرة كثيرا رغم الظروف الصعبة التى يمر بها الزمالك ماديا وإداريا وفنيا.
وفى مباراة  كأس السوبر الأفريقي التى اقيمت على أرض المملكة السعودية امام الزمالك ، حيث كانت كل التوقعات تشير إلى فوز سهل للأهلى نظرا للظروف التى يمر بها الزمالك من كافة النواحى ، إلا أنه كعادته فى السنوات الأخيرة الماضية خيب الأهلى عشم جماهيره العريضة بٱداء ياهت واستهتار وغياب الروح والرغبة والعزيمة وخسر مباراة كانت فى المتناول ، واستحق المنافس الفوز لأنه لعب بروح ورغبة عوضت النقص الفنى والمعتوى والمادى.
الخلاصة أننا أمام أهلى ليس هو الأهلى ، أهلى يحتاج إلى إعادة تأهيل من كافة النواحى ليعود كما كان ولابد من إعادة النظر فى الرواتب الضخمة المليونية التى  يحصل عليها لاعبون لا يستحقونها على الاطلاق لأنهم مجرد بالونات فارغة صنعها الاعلام.
فهذا الكم من النجوم والاسماء التى ضمها الاهلى مؤخرا بمثاية عبء وليس اضافة 
ومرة اخرى يجرى الحديث عن إقالة المدير الفنى بعد شهور قليلة من إقالة سابقه كولر وتحمل النادى قيمة الشرط الجزائى وكأنه لا يوجد من يحاسب على هذا الانفاق .

 

[email protected]