رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

انهيار جدار في الفرافرة يصيب طفلًا بإصابات خطيرة

انهيار جدار صورة
انهيار جدار صورة أرشيفية

انهيار جدار في الفرافرة لم يكن مجرد حادث عابر بل تحول إلى مأساة إنسانية حينما سقط على الطفل أدهم ياسر عبد الحميد وأصابه بكسور مضاعفة في ذراعه وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل وفحص موقع الحادث وسماع أقوال الشهود لتحديد المسؤوليات.

في قرية التنين التابعة لمركز الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد لم يكن مساء ذلك اليوم عاديا صوت الهدوء الريفي تبدد فجأة بانهيار جدار قديم مهمل وكأنه قرر أن يعلن نهايته في لحظة قاسية على جسد طفل صغير لم يعرف بعد قسوة الدنيا كان أدهم ياسر عبد الحميد ابن الرابعة عشرة يلعب قرب المنزل حين سقطت الكتلة الطينية فوقه دفعة واحدة ارتج الحي على صرخة واحدة تعالت من قلب أمه وهي تراه محاصرا بين الركام.

انتشال الطفل من تحت الأنقاض

هرع الجيران وانتشلوا الطفل من تحت الحجارة محمولا على أذرع مرتجفة والدموع في العيون تسابق خطى الأقدام نحو مستشفى الفرافرة المركزي هناك أكد الأطباء أن ذراعه الأيمن تعرض لكسور مضاعفة استدعت تجبيره ونقله سريعا إلى مستشفى أسيوط الجامعي ليستكمل علاجه وبينما كانت سيارة الإسعاف تشق الطريق الطويل كان والد الطفل يتمتم بكلمات كلها رجاء أن تنجو ابتسامة ابنه من الانكسار.

في تلك اللحظة لم يكن الألم فقط ما يسيطر على الأسرة والقرية بل أسئلة صاخبة تتردد من المسؤول عن ترك جدار متهالك يهدد حياة الناس ولماذا لم يتحرك أحد قبل أن يسقط هذا الجدار على طفل لا ذنب له النيابة العامة لم تنتظر طويلا فور إبلاغها بالحادث أصدرت قرارا بفتح تحقيق عاجل وانتقل فريق لمعاينة موقع الانهيار وكلفت خبراء الأدلة الجنائية بفحص بقايا الحائط المتهدم ورفع تقرير يوضح أسبابه.

كما طلبت النيابة الاستماع إلى أقوال الشهود والجيران الذين حضروا الواقعة وسماع شهادة المصاب نفسه بعد استقرار حالته الطبية لتحديد كيفية سقوط الجدار وما إذا كان الإهمال أو التقصير وراء الحادث وبهذه القرارات وضعت النيابة لبنة أساسية في طريق كشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات بدقة.

المشهد في القرية لم يهدأ بعد النساء يتهامسن أمام البيوت والأطفال ينظرون بعيون خائفة إلى الجدار المتبقي وكأنهم ينتظرون سقوطه هو الآخر بينما الآباء يطالبون بترميم المنازل القديمة حفاظا على أرواح أبنائهم فحادث انهيار جدار في الفرافرة أصبح جرس إنذار يقرع بقوة في أذهان الجميع.

أما أدهم الصغير فصار حديث القرية كلها كل بيت يروي قصته كأنها مأساة شخصية عيون أصدقائه تبحث عنه في غيابه وكراس مقعده في المدرسة ما زال فارغا بانتظار عودته لتكتب الحكاية النهاية السعيدة بعد رحلة علاج طويلة.

القصة ليست مجرد حادث بناء بل مأساة إنسانية تهز القلوب وتعيد طرح السؤال الأهم إلى متى تظل أرواح الأطفال معلقة على جدران آيلة للسقوط ومن يحمي هؤلاء من الإهمال؟