رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

زيت اللافندر.. علاج عشبي رخيص يعيد الأمل لمرضى القلق

زهرة اللافندر
زهرة اللافندر

زيت اللافندر .. في وقتٍ تتزايد فيه معدلات الإصابة بالقلق والاضطرابات النفسية، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بولنديون عن فعالية مذهلة لمكمل عشبي زهيد الثمن في التخفيف من أعراض القلق بأنواعه المختلفة.

وأظهر الزيت المستخلص من زهرة اللافندر، والذي لا تتجاوز تكلفة الجرعة الواحدة منه 36 بنسًا، قدرة علاجية تضاهي بعض الأدوية النفسية الشهيرة التي لا تصرف إلا بوصفة طبية.

الدراسة، التي لاقت اهتمامًا طبيًا وإعلاميًا واسعًا، أكدت أن تناول زيت اللافندر عالي الجودة في صورة كبسولات فموية بشكل يومي ساهم بشكل ملحوظ في تقليل أعراض القلق الخفيف والمتوسط وحتى الحاد، دون التسبب في آثار جانبية معتادة كالإدمان أو التخدير الذي تشتهر به بعض مضادات القلق الكيميائية.

بديل آمن وفعّال للعلاجات التقليدية

تشير البيانات إلى أن القلق هو أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يعاني أكثر من ثمانية ملايين شخص من هذه الحالة. ورغم تزايد وصف الأدوية المضادة للقلق، مثل البنزوديازيبينات ومثبطات استرداد السيروتونين، إلا أن الخبراء يحذرون من الاعتماد المفرط عليها بسبب آثارها الجانبية المحتملة، مثل التعب المزمن وتلف الكبد، والمشاكل الجنسية.

في هذا السياق، يرى خبراء الصحة النفسية أن زيت اللافندر يقدم خيارًا واعدًا بفضل تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي يتحكم في الاستجابات الفيزيولوجية للتوتر وينظم معدل ضربات القلب. هذا التأثير يعزز توازن الجسم النفسي والجسدي بطريقة طبيعية لا تسبب الإدمان.

دعوات لتوسيع خيارات العلاج

الدكتورة آنابيل جريم، مديرة الشؤون الطبية العالمية في مجموعة شوابي المتخصصة في الأدوية العشبية، أوضحت أن "زيت اللافندر عالي الجودة أثبت فعالية علاجية تنافس تلك التي توفرها مضادات القلق الموصوفة"، مشيرة إلى أن التجارب السريرية أظهرت تحسنًا كبيرًا في أعراض المرضى عبر جميع درجات شدة القلق. وأكدت أن "النتائج المشجعة، إلى جانب مستوى التحمل الممتاز للمكمل، تجعل منه خيارًا علاجيًا فعالًا وآمنًا، خاصةً في حالات القلق الخفيف إلى المتوسط".

القلق يتفاقم بعد الجائحة

يأتي هذا الكشف في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط النفسية، لاسيما بعد جائحة كوفيد-19. حيث تشير أحدث الإحصاءات إلى أن عدد الذين يطلبون المساعدة لعلاج مشاكل الصحة العقلية ارتفع بنسبة 50% مقارنة بما قبل الجائحة، ليصل إلى نحو 4 ملايين شخص. كما أن ربع الأطفال في إنجلترا يعانون حاليًا من "اضطراب نفسي محتمل"، وهي نسبة أعلى من العام السابق.

وتعكس هذه الأرقام تحوّلًا كبيرًا في مشهد الصحة النفسية، ما يستدعي توسيع نطاق العلاج ليشمل مقاربات أكثر تنوعًا واستدامة. ويبدو أن زيت اللافندر قد يكون أحد أبرز المرشحين ليلعب هذا الدور خلال المرحلة المقبلة.