رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كواليس وفاة الأميرة ديانا.. لحظات ما قبل المأساة التي غيّرت العالم

الأميرة ديانا ودودي
الأميرة ديانا ودودي الفايد

في الساعات الأولى من صباح يوم 31 أغسطس 1997، غادرت الأميرة ديانا، أميرة ويلز، فندق ريتز الشهير في باريس، برفقة دودي الفايد، نجل الملياردير المصري محمد الفايد، وسط أضواء الكاميرات وعدسات المصورين الذين تعقبوهم بلا هوادة.

ولم تكن تلك الليلة عادية، بل كانت الأخيرة في حياة واحدة من أكثر النساء تأثيرًا وشعبية في العالم الحديث.

قضت ديانا ودودي معظم صيف ذلك العام معًا في جنوب فرنسا، في رحلة أثارت الكثير من التكهنات حول علاقتهما، وتصدرت عناوين الصحف العالمية. 

وفي تلك الليلة، كانا يعتزمان الانتقال إلى شقة دودي الواقعة في شارع الشانزليزيه، غير مدركين أن رحلتهما القصيرة ستتحول إلى مأساة يتردد صداها لعقود.

حادث النفق: التفاصيل الكارثية للحظة الاصطدام

استقلت ديانا السيارة المرسيدس السوداء من طراز W140، بقيادة هنري بول، الذي كان حينها مدير الأمن في فندق ريتز. لكن التحقيقات لاحقًا كشفت أنه كان يقود تحت تأثير الكحول، بسرعة جنونية تجاوزت 60 ميلاً في الساعة. وبينما كانوا يمرون داخل نفق جسر ألما الشهير، اصطدمت السيارة بسيارة فيات أونو بيضاء، وفقد هنري السيطرة تمامًا.

في لحظات، اصطدمت السيارة بأحد أعمدة النفق، ما أدى إلى تحطمها بالكامل. لقي دودي وهنري مصرعهما في موقع الحادث، بينما نُقلت ديانا إلى المستشفى حيث فارقت الحياة بعد ساعات، عن عمر 36 عامًا. الناجي الوحيد كان تريفور ريس جونز، الحارس الشخصي، بفضل ارتدائه حزام الأمان، على عكس الباقين.

العالم يودّع "أميرة القلوب"

أثار خبر وفاة ديانا صدمة عالمية لم يسبق لها مثيل. تجمع البريطانيون في الشوارع والميادين، وغمر الحزن القصر الملكي، رغم الفتور الرسمي في بادئ الأمر. يوم 6 سبتمبر/أيلول 1997، تابع نحو 32 مليون شخص داخل بريطانيا جنازتها الوطنية، فيما تجاوز عدد المشاهدين حول العالم حاجز 2.5 مليار، لتُسجل كواحدة من أكثر اللحظات مشاهدة في تاريخ التلفزيون.

وفاة ديانا لم تكن مجرد خبر مأساوي، بل لحظة مفصلية أعادت تشكيل العلاقة بين العائلة المالكة والجمهور، وأشعلت نقاشات دائمة حول دور الإعلام، الهوس بالمشاهير، وحدود الحياة الخاصة للشخصيات العامة.

بعد 28 عامًا.. ذكرى لا تُنسى وجرح لم يندمل

تمر السنوات وتبقى قصة ديانا حيّة في الذاكرة، تروى بصور المراقبة في فندق ريتز، وبالدموع التي انهمرت من الملايين حول العالم.