الحوثى تتعهد بالانتقام وإسرائيل تستعد للسيناريوهات المحتملة
تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلى، لمجموعة من سيناريوهات الانتقام المحتملة من قبل ميليشيا الحوثيين، ردا على سقوط عدد كبير من قياداتها فى الهجوم الذى اعترف بنتائجه الطرفان، وأعربت تل أبيب عن قلقها من تهديد ميليشيا الحوثيين الذى قالت فيه إن «أياما سوداء تنتظركم»، وأكد الاحتلال أن القوات فى حالة استنفار، وأن فى هذه المرحلة يستعد لجميع السيناريوهات.
وبناء على التقارير المنشورة فى موقع «واللا» وصحيفة «يسرائيل هايوم»، فإن قوات الاحتلال شرعت فى تعزيز دفاعاتها الجوية استعدادا لمواجهة أى رد انتقامى من ميليشيا الحوثيين، وجاءت هذه الاستعدادات فى أعقاب عملية الاغتيال الجماعية التى نفذتها إسرائيل ضد قيادات حوثية، باعتبارها ردا على التطور النوعى الذى أحدثته الميلشيا باستخدام صاروخ انشطارى أصاب الدفاعات الإسرائيلية.
وبدورها توعدت ميليشيا الحوثيين بالثأر من إسرائيل لاغتيالها رئيس حكومة الحوثى أحمد غالب الرهوى، وعددا من الوزراء الآخرين، وذلك فى هجوم على صنعاء.
وأكد وزير الدفاع الحوثى محمد ناصر العطفى، «جهوزية القوات العسكرية، على كافة المستويات، لمواجهة إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة»، وقال العطفى، إن «القيادة السياسية اتخذت كل الإجراءات لمواجهة العدو، ومهما كان تآمره سيفشل»، لافتاً إلى أن «أمريكا تستهدف المدنيين، كما هو حاصل فى غزة».
وقال رئيس المجلس السياسى الأعلى لـ«أنصار الله» مهدى المشاط إن «رئيس الوزراء ورفاقه الوزراء قضوا شهداء بعد استهدافهم من العدو الإسرائيلي»، أضاف المشاط «نعاهد الله والشعب وأسر الشهداء والجرحى، بأننا سننتقم وسنحول الجراح إلى نصر وسنواصل مسيرة البناء لقواتنا المسلحة والتطوير لقدراتها»، كما نصح الشركات الموجودة فى كيان الاحتلال بالمغادرة قبل فوات الأوان.
بالمقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إن الحوثيين سيتعلمون درسا قاسيا، وإن مصير اليمن كمصير إيران، وهذه مجرد بداية، وأضاف «وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة إلى كبار القادة الأمنيين والسياسيين لجماعة الحوثي».
ومن جانبه، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلى إيلى كوهين، أمس، أن تل أبيب وضعت اليمن فى «مرمى الاستهداف»، وتتبع «سياسة ممنهجة» لاغتيال قادة جماعة الحوثى.
وقال كوهين: «هذه سياسة ممنهجة لضرب البنى التحتية وتنفيذ اغتيالات مركزة ضد الحوثيين، بالتوازى مع بناء شراكات مع دول تراهم الحوثيين أعداءً»، دون إيضاحات، وتابع كوهين، «ليس الحوثيون وحدهم، بل كل قادة (حركة) حماس، حتى أولئك الذين يقيمون فى دول ما وراء البحار، هم أموات».
وكان قد أعلن الحوثيون رسميًّا السبت مقتل رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوى، مع عدد من الوزراء، فى غارة إسرائيلية يوم الخميس الماضى على صنعاء، خلال ورشة عمل اعتيادية كانت تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، فى العاصمة صنعاء، كما أصيب عدد من الوزراء بجروح متوسطة وخطيرة، وهم تحت العناية الصحية، دون أن تحدد عددهم بدقة، كما وردت أنباء عن مقتل نائبى رئيس وزراء الحوثى، ووزير الإعلام هاشم أحمد شرف الدين والتربية والتعليم حسن عبدالله يحيى الصعدى، فضلا عن نائب وزير الداخلية.
وأكد الحوثيون أن «تصريف الأعمال» فى المؤسسات سيستمر، بتعيين محمد أحمد مفتاح قائمًا بأعمال الحكومة، وشددوا على أن الجماعة مستمرة فى المواجهة مع إسرائيل، «نصرة للشعب الفلسطينى فى غزة».