مقرر أممي: ما يجري في غزة إبادة جماعية وإسرائيل مسؤولة عن قطع المياه والغذاء
صرّح مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في المياه، الدكتور بيدرو أروجو، بأن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن اعتباره حرباً بل إبادة جماعية، مؤكداً أن إسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية عن النقص المتعمد في المياه النظيفة والغذاء.
وأضاف أن حرمان الفلسطينيين من المياه والأدوية يُصنّف، وفق القانون الدولي، كجرائم ضد الإنسانية وأحد أشكال الإبادة والفصل العنصري المتواصل منذ عقود.
وأوضح أروجو، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن سكان القطاع يحتاجون يومياً إلى نحو 100 لتر من المياه النقية، بينما لا يحصل الفرد إلا على 5 لترات فقط، في حين تحدد منظمة الصحة العالمية 15 لتراً كحد أدنى في حالات الطوارئ.
واعتبر أن هذا النقص الحاد يؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية وسوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال والرضع، واصفاً الوضع بـ"القنبلة الصامتة المميتة".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن إسرائيل تعرقل عمل الأمم المتحدة وتتعامل معها كعدو، لافتاً إلى مقتل أكثر من 300 من موظفيها في غزة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنظمة.
كما اتهم إسرائيل بفرض حصار إنساني قاسٍ على القطاع منذ أكثر من 20 عاماً، يمنع إدخال المساعدات الأساسية ويقيد عمل فرق الإغاثة، ما فاقم الأوضاع الصحية والإنسانية.
وتابع أن منع وصول مواد الطاقة والاحتياجات الأساسية للبنية التحتية أدى إلى توقف محطات تحلية المياه وزيادة الاعتماد على مصادر ملوثة، الأمر الذي يفاقم المخاطر الصحية وينشر الأمراض بين السكان.
وشدد في ختام حديثه على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، واتخاذ إجراءات عملية لإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي وضمان إدخال الغذاء والمياه النظيفة إلى غزة، مشيراً إلى أن إعلان المجاعة رسمياً في الشرق الأوسط يحدث لأول مرة.
من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إن الاحتياجات الصحية في الفاشر حرجة لا سيما بعد نفاد المخزونات الطبية منذ فترة طويلة.
وأوضحت المنظمة أن مدينة الفاشر لا تزال تحت الحصار لأكثر من 500 يوم.
وتابعت بيانها بالقول :"260 ألف شخص لا تصل إليهم المساعدات الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي وقتٍ سابق، ذكرت شبكة أطباء السودان أن هناك 46 شخصاً لقوا حتفهم في ولاية جنوب كردفان خلال الشهرين الماضيين بسبب سوء التغذية.
ويأتي ذلك في إطار تفاقم الأزمة في السودان بسبب الاقتتال الأهلي.
وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الخميس الماضي إن السودان يعاني أكبر أزمة جوع في العالم.
وأشار البرنامج إلى أن 300 ألف مواطن في مدينة الفاشر لا يزالون محاصرين ويعانون الجوع.
وأضاف البيان :"نحن بحاجة عاجلة إلى وصول إنساني دون عوائق إلى المواطنين في السودان لإمدادهم بالمساعدات".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في وقتٍ سابق إن معدلات سوء التغذية تتجاوز حدود الطوارئ في 9 مناطق من أصل 13 بدارفور.
وأضافت في بيانها :"نحذر من خطر وفاة جماعية بين الأطفال مع دخول السودان ذروة موسم الجوع".
وتابعت :"نحتاج إلى 200 مليون دولار بشكل عاجل لإنقاذ حياة الأطفال في السودان".
وأكملت قائلاً :"ارتفاع عدد حالات سوء التغذية بين أطفال دارفور في السودان بنسبة 46% خلال 5 أشهر".
وفي وقتٍ سابق، قال تيدروس إدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن الأمراض في السودان تنتشر بسرعة، والمرافق الصحية خارج الخدمة، أو تقدم رعاية محدودة.
وأضاف: "نحتاج إلى تمويل عاجل من أجل السودان ونسعى إلى ضمان حصول الناس على الرعاية الصحية التي يحتاجونها".
وأكمل أدهانوم: "على العالم ألا ينسى السودان، فالصراع المستمر تسبب في نزوح أعداد أكبر من أي أزمة أخرى في العالم".
ويأمل الشعب السوداني أن تتوقف الحرب قريبًا في البلاد حتى ينعم بالأمن والاستقرار بعد سنوات من التطاحن الأهلي.
ودعت المجموعة الرباعية التي تضم مصر مع باقي شركائها في أمريكا والإمارات والسعودية طرفي الصراع لإنهاء النزاع والاحتكام للمنطق والعقل في حل الأزمة.
وتنال مصر نصيب الأسد من الإشادة السودانية، وعبّر السودانيون عن تقديرهم لدور جيرانهم الشماليين في جهود إنهاء الحرب.
وفي هذا السياق، رحبت القوى المدنية السودانية بدعوة المجموعة الرباعية طرفي الصراع بوقف الأعمال العدائية من أجل الجلوس على مائدة المفاوضات بهدف إنهاء الحرب، الأمر الذي يكفل إعادة الأمن والاستقرار للسودان.
أستاذ بجامعة القدس: "أسطول الصمود" صحوة ضمير عالمية.. إسرائيل قد تتعامل معه بعنف
كوهين يكشف نوايا إسرائيل تجاه الحوثيين في اليمن
