رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جرائم الإخوان وحماس.. بين الدم والسياسة في المنطقة

جرائم الإخوان وحماس
جرائم الإخوان وحماس بين الدم والسياسة في المنطقة

يكشف هذا التقرير أبعاد جرائم الاخوان وحماس التي شكلت نقطة سوداء في تاريخ الصراع السياسي والأمني بالمنطقة حيث ارتبط اسمهما بانتهاكات ضد المدنيين وأحداث دامية في غزة ومصر وسيناء وسوريا ما جعل الحركة والجماعة في قلب اتهامات حقوقية ودولية متكررة.

تتصاعد الاتهامات حول جرائم الإخوان وحماس واجهة النقاش السياسي في المنطقة العربية باعتبارها واحدة من أكثر الملفات دموية وإثارة للجدل في تاريخ الصراعات بالمنطقة العربية

حيث ارتبط اسمهما بسلسلة من الانتهاكات التي شملت قتل وتعذيب وقمع داخلي واقتحام سجون وعمليات دامية ضد مدنيين وعسكريين لتتحول الجماعة والحركة من شعار المقاومة والدعوة إلى رمز للدم والسياسة السوداء في عيون خصومهما ومتابعي الشأن الإقليمي وتوثيق منظمات حقوقية لانتهاكات واسعة أثارت جدلاً متصاعداً حول مسؤولية القيادات عن هذه الملفات.

صراع داخلي في غزة

ارتبطت جرائم الإخوان وحماس داخل الساحة الفلسطينية بحوادث خطيرة منذ عام 2007 حيث سيطرت الحركة على غزة بالقوة وشهدت المرحلة عمليات قتل لعناصر من حركة فتح إلى جانب تقارير دولية تحدثت عن تعذيب واحتجاز تعسفي وممارسات قمعية ضد معارضين فيما وُجهت اتهامات باستخدام المدنيين كدروع بشرية خلال المواجهات العسكرية مع إسرائيل وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية جريمة تخالف القوانين الدولية.

اتهامات دامية في مصر

في المشهد المصري برز اسم جرائم الإخوان وحماس خلال أحداث اقتحام السجون عام 2011 حيث أشارت أحكام قضائية إلى تورط عناصر من الحركة في تهريب قيادات إخوانية كما ارتبط اسمهما بحوادث رفح وسيناء بعد عام 2013 مع اتهامات رسمية بتقديم دعم لوجستي لعناصر متشددة نفذت عمليات ضد قوات الجيش والشرطة بينما نفت الحركة هذه المزاعم واعتبرتها اتهامات مسيسة.

انتقادات أثناء حكم الإخوان

جرائم الإخوان وحماس لم تتوقف عند الجانب الأمني بل ظهرت ممارسات قمعية خلال فترة حكم محمد مرسي ومنها أحداث قصر الاتحادية التي شهدت سقوط ضحايا واعتقال متظاهرين إضافة إلى اتهامات بالتحريض الطائفي الذي ساهم في أجواء عداء ضد الأقباط والشيعة وقد وثقت تقارير مستقلة هذه الوقائع باعتبارها انتهاكات جسيمة.

أبعاد إقليمية مثيرة

ارتبطت جرائم الإخوان وحماس كذلك بالساحة السورية والليبية حيث وُجهت اتهامات بدعم فصائل مسلحة ومشاركة في معارك مخيم اليرموك فضلاً عن تقارير دولية تحدثت عن قنوات تمويل خارجي عبر جمعيات مرتبطة بالجماعة ما زاد من الضغوط الإقليمية والدولية على الحركة والجماعة في آن واحد.

ذاكرة الدم لا تسقط بالتقادم

يبقى ملف جرائم الاخوان وحماس من أعقد الملفات السياسية والأمنية في المنطقة إذ يجمع بين البعد الأيديولوجي والدور العسكري وارتباط التنظيمين بأحداث دامية موثقة وأخرى محل خلاف سياسي لكن المؤكد أن اسمي الجماعة والحركة أصبحا حاضرين بقوة في معظم تقارير الانتهاكات بالشرق الأوسط.

ومهما تعددت التبريرات أو حاولت القيادات إخفاء الحقائق ستظل جرائم الإخوان وحماس شاهدة على مرحلة سوداء غُرقت فيها المنطقة بالدم والفوضى فالمشهد الذي بدأ بدعوات دينية انتهى بملفات دامية موثقة وحضور دائم في سجلات المحاكم والتقارير الحقوقية ليبقى اسما الجماعة والحركة مرتبطين بالخوف والدمار ومرادفين للانقسام والعنف في ذاكرة الشعوب.