صدمة في روما.. توقيف "المشتبه به المتسلسل" في قضايا اغتصاب وسرقة

أوقفت السلطات الإيطالية شابًا غامبيًا يُدعى شيخ حيضر (26 عامًا)، يُشتبه بارتكابه سلسلة من الجرائم البشعة، تضمنت الاغتصاب والسرقة تحت تأثير المخدرات في العاصمة روما، وسط مخاوف من أن يكون المتهم "مغتصبًا متسلسلاً" خطيرًا على المجتمع.

وبحسب التحقيقات، فإن الشاب، المقيم في مدينة أنزيو ويحمل تصريح إقامة نظامي منذ عام 2024، كان يتنقل بين منزله في نيتونو وروما عبر القطار، لشراء مخدر الكراك من حي كوارتيتشولو المعروف بانتشار تجارة المخدرات، قبل أن يرتكب جرائم اغتصاب عنيفة في مناطق متفرقة من المدينة.

تفاصيل الجرائم: عنف وتكرار في ظرف 48 ساعة

في فجر يوم الأحد، وتحت تأثير الكراك، أقدم حيضر على اغتصاب وسرقة سيدة إيطالية تبلغ من العمر 60 عامًا داخل حديقة عامة في منطقة تور تري تستي. الجريمة رُصدت جزئيًا عبر كاميرات المراقبة، حيث ظهرت صور المتهم بوضوح، كما تمكن المحققون من العثور على ملابسه الملطخة في منزله لاحقًا، بالإضافة إلى آثار حمضه النووي على ملابس الضحية.

وبعد أقل من 48 ساعة، وفي فجر الثلاثاء، هاجم شيخ حيضر امرأة أخرى (44 عامًا) قرب محطة حافلات في شارع برينيستينا، فيما يعرف بـ"حديقة الزومبي"، حيث جرى الاعتداء عليها بوحشية في أحد الأزقة المظلمة. هذه الضحية أيضًا تعرفت عليه من خلال الصور الرسمية التي عرضتها الشرطة.

القبض عليه في محطة تيرميني

لم يكن يعلم أنه تحت المراقبة، لكن رجال الكارابينييري أوقفوه أمام محطة قطارات تيرميني، في طريق عودته على الأرجح إلى نيتونو لتبديل ملابسه، كما فعل في الجريمة الأولى. وقد عُثر بحوزته على ملابس وأدلة تثبت تورطه، بينما أقر خلال التحقيقات بارتكاب أول اعتداء، مدعيًا أنه كان تحت تأثير المخدرات، لكنه التزم الصمت حيال الجريمة الثانية.

تحقيقات موسعة: هل هناك ضحايا أخريات؟

السلطات الإيطالية لم تستبعد فرضية وجود ضحايا أخريات، خصوصًا مع الأدلة المتزايدة وتشابه نمط الجرائم. ويتم حاليًا فحص عينات الحمض النووي في ملفات قضايا سابقة وربطها بالمتهم، الذي ينتظر عرضه على قاضي التحقيق لتأكيد اعتقاله رسميًا.

من هو شيخ حيضر؟

شاب غامبي، يبلغ من العمر 26 عامًا، يعمل في مجال البناء، دخل إيطاليا بشكل قانوني في عام 2024، وكان يعيش مع صديق له في نيتونو. يظهر من التحقيقات أنه كان مدمنًا على الكراك، وكان يتنقل بانتظام إلى روما لشراء المخدرات، ما جعله تحت أنظار الشرطة، خصوصًا بعد أن ظهر اسمه في عدة عمليات تدقيق في محطة تيرميني.

الشرطة تدعو الضحايا المحتملات للتقدم والإبلاغ

وفي سياق متصل، دعت الجهات الأمنية أي سيدة تعرّضت لاعتداء أو محاولة اعتداء في الفترة الأخيرة للتوجه إلى السلطات وتقديم شكوى، خصوصًا ممن ترددن سابقًا بسبب الخوف أو الحرج.

قضية تهز الرأي العام وتثير القلق من تصاعد الجرائم المرتبطة بالمخدرات

تسلّط هذه القضية الضوء على التداخل الخطير بين إدمان المخدرات والجرائم الجنسية في بعض مناطق العاصمة، وتدعو إلى مراجعة أوسع للسياسات الأمنية والاجتماعية في الأحياء الأكثر هشاشة.