خطوة واحدة تفصل الهلال عن ضم مدافع فيورنتينا
قدم نادي الهلال السعودي عرضًا رسميًا بإلى نادي فيورنتينا الإيطالي، للتعاقد مع المدافع الشاب بيترو كوموزو خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وقالت شبكة سكاي سبورتس الإيطالية أن الهلال تقدم بعرض وصلت قيمته إلى 35 مليون يورو في إنتظار تحديد اللاعب لموقفه من العرض.
ويسعى الهلال إلى ضم مدافع أجنبي من مواليد 2004 فما فوق قبل إنطلاق منافسات الموسم الكروي الجديد.
ويعد كوموزو من خريجي أكاديمية فيورنتينا، التي انضم إليها عام 2019 قادمًا من نادي بوردينوني جيوفانيل، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول في موسم 2023-2024. ومنذ ذلك الحين شارك في 12 مباراة بجميع المسابقات بمجموع 663 دقيقة لعب.
وفي الموسم الماضي، أثبت المدافع الشاب نفسه في التشكيلة الأساسية بالدوري الإيطالي، حيث خاض 33 مباراة منها 24 كأساسي، وتمكن من تسجيل هدف وحيد في الجولة الختامية أمام أودينيزي.
كما شارك في 10 مباريات ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي ليقود فريقه إلى التأهل لدور نصف النهائي.
الوليد بن طلال
تقدم رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال بعرض رسمي للاستحواذ الكامل على نادي الهلال، ضمن مشروع وزارة الرياضة السعودية لتخصيص الأندية.
وبحسب الصحفي عبد الرحمن أباعود، فإن الرئيس الشرفي للنادي العاصمي أودع طلبه الرسمي خلال الأيام الماضية، ليكون بذلك أول المستثمرين الذين يسعون لامتلاك الهلال بشكل كامل بعد فتح الباب أمام القطاع الخاص للدخول في ملكية الأندية.
ويأتي ذلك في إطار استكمال مشروع التخصيص، الذي بدأ قبل أعوام باستحواذ صندوق الاستثمارات العامة على 75% من أسهم الأندية الأربعة الكبرى في الدوري السعودي.
وكان الهلال قد أعلن مؤخرًا عن تعيين مجلس إدارة جديد لشركته غير الربحية برئاسة نواف بن سعد بعد اعتماده من الجمعية العمومية للنادي.
يُذكر أن تقارير سابقة تحدثت عن نية عبد الله بن مساعد الدخول في سباق شراء الهلال، إلا أنه نفى لاحقًا وجود أي نية للاستحواذ.
الهلال تحت الضغط
تتزايد الضغوط على نادي الهلال بعد قرار انسحابه المفاجئ من منافسات كأس السوبر السعودي، حيث بات الفريق تحت تهديد عقوبات مضاعفة وإجراءات عاجلة قد تتخذها اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لضمان الالتزام بالقواعد وحماية مصالح جميع الأطراف.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تدخل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي طالب باتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة ترتيب الأمور وتلافي أي قصور إداري في البطولة. ومن المتوقع أن تشمل هذه الإجراءات حل لجنة الانضباط الحالية فورًا، ومضاعفة العقوبة على الهلال نظرًا لتأثير انسحابه المفاجئ على سير البطولة.
كما تسعى الجهات المسؤولة إلى إعادة حقوق الجهات المتضررة، عبر إقامة نهائي كأس السوبر السعودي خارج الرياض لضمان العدالة لكل الأطراف، بما يعكس التزام الاتحاد السعودي واللجنة الأولمبية بضبط الانضباط وحماية سمعة البطولة. وتشير المصادر إلى أن هذه الخطوات، إذا تم تنفيذها بالكامل، ستكون رسالة واضحة بأن أي تجاوز للقواعد لن يمر دون مساءلة ومحاسبة واضحة.
ويأتي هذا الموقف بعد النسخة الأخيرة من كأس السوبر السعودي، التي شهدت مشاركة أندية المملكة الكبرى، وهي الأهلي، القادسية، النصر، واتحاد جدة. وأقيم النهائي يوم السبت الماضي بين الأهلي والنصر في لقاء مثير انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق في الوقت الأصلي، قبل أن ينجح فريق جدة في حسم المباراة عبر ركلات الترجيح، ليحقق الفريق الفوز ويضيف لقب البطولة إلى سجله. وأثارت المباراة حماس الجماهير وغطت على بعض الجوانب التنظيمية، إلا أن انسحاب الهلال من النسخة الحالية سلط الضوء على ضرورة وجود ضوابط صارمة لضمان سير المنافسة بشكل عادل.
وتواجه إدارة الهلال ضغوطًا قانونية وإدارية متزايدة، خاصة بعد أن أصبح انسحاب الفريق موضوع متابعة دقيقة من قبل اللجنة الأولمبية والاتحاد السعودي لكرة القدم. ويعكف المسؤولون على دراسة العقوبات المحتملة، والتي قد تشمل الغرامات المالية أو استبعاد الفريق من مشاركات مستقبلية في البطولات الوطنية.
ويعتبر انسحاب الهلال من السوبر السعودي استثناءً في تاريخ البطولة، التي شهدت في السابق التزام الأندية بالمواعيد والقواعد، مما يجعل هذه الحالة نقطة محورية لتقييم سياسات الانضباط ومراجعة الإجراءات التنظيمية. وتؤكد المصادر أن الهدف من الإجراءات المقبلة هو إعادة الثقة بالبطولة وضمان حماية حقوق الأندية والجماهير على حد سواء.
كما من المتوقع أن يكون لهذه القرارات تأثير على صورة الهلال، خاصة في ظل المنافسات المحلية والدولية المقبلة، حيث يسعى الفريق للحفاظ على مكانته كأحد أقطاب كرة القدم السعودية، مع ضرورة التعامل بحكمة مع أي تجاوزات لضمان استقرار النادي ومصداقيته أمام الجماهير والاتحاد السعودي.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن لجنة الانضباط ستصدر قريبًا توصيات واضحة، تشمل مضاعفة العقوبة على الهلال وتعويض الجهات المتضررة، إلى جانب تعزيز آليات الرقابة والإشراف لضمان عدم تكرار أي انسحابات مفاجئة في المستقبل.