رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

عمليات تطويل الساقين.. مخاطر عديدة ونقاهة طويلة من أجل 10سم

بوابة الوفد الإلكترونية

ظاهرة الإقبال على عمليات إطالة الساقين أصبحت ملفتة في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد الضغوط الاجتماعية المتعلقة بالمظهر الخارجي، ومنها الطول. التقرير الذي نشرته "ديلي ميل" وتأكيد "ذا غارديان" من خلال قصة فرانك (38 عامًا) يسلّط الضوء على هذه الظاهرة، لا سيما في إسطنبول، التي أصبحت وجهة رئيسية لهذه العمليات.

 

فرانك، الذي عانى طويلًا من شعور النقص بسبب قصر قامته، قرر الخضوع لعملية تُعد من بين أكثر الجراحات تعقيدًا من الناحية الجسدية والنفسية. هذه الجراحة تعتمد على كسر العظم ثم تمديده تدريجيًا باستخدام أجهزة تثبيت خاصة، وهي عملية تتطلب شهورًا من الألم، وإعادة التأهيل، والصبر، وغالبًا تُخلّف مضاعفات أو تحديات مستمرة في الحركة.

 

خلفيات الظاهرة:

 

الدوافع النفسية: كثير من الراغبين في هذه العمليات يعانون من انعدام الثقة بالنفس أو ما يُعرف بـ"عقدة الطول"، خاصة في المجتمعات التي تُعلي من شأن الطول كرمز للجاذبية أو القوة.

 

العامل الاقتصادي: تكلفة هذه العمليات في تركيا أقل منها بكثير في الدول الغربية، ما يجعلها وجهة "جاذبة" للمغامرين الباحثين عن التغيير الجذري.

 

وسائل التواصل الاجتماعي: تعزز فكرة "المثالية الجسدية" وتدفع البعض إلى السعي وراء تغييرات متطرفة لتلبية

 

قطع الساق نصفين.. وألم الأعصاب

لكن المؤلم هو أن الخطوة الأولى في الإجراءات الجراحية تضمنت قطع ساقه إلى نصفين للسماح بزراعة جهاز يفصل طرفي العظم المقطوع، وبما يترك مساحة لنمو عظم جديد، والذي يتم مراقبته أيضًا من خلال عدة عمليات جراحية.

 

وقال فرانك لصحيفة "ذا غارديان": "أحيانًا يُدمرني ألم الأعصاب". لكنه تحملها لأنه فخور بكونه مبادرًا. أما الخطوة التالية هي عملية الإطالة، حيث يتم إدخال مفتاح صغير في الجهاز على فخذ الشخص، ويتم لفه ببطء، مليمترًا مؤلمًا في كل مرة، مما يُجبر العظام على الانفصال ويخلق مساحة لنمو عظم جديد.

 

وأوضح فرانك أنه استطاع تحمّل خمس دورات للمفتاح يوميًا، كي يمكنه زيادة طوله بأكثر من مليمتر واحد يوميًا. في نهاية الأسابيع العشرة، بلغ طول فرانك 170 سم.

فترة نقاهة طويلة ومخاطر تهدد الحياة

وشرح فرانك أنه بعد 3 أشهر، سيخضع لعملية جراحية ثالثة لإزالة الجهاز من فخذه، ولكن قبل ذلك تأتي فترة نقاهة طويلة لضمان قدرة جسمه على التعامل مع العظام الجديدة. وتتضمن الإجراءات الطبية علاجًا طبيعيًا يوميًا لتعلم المشي مرة أخرى، وتدليكًا ومميّعات للدم وعددًا كبيرًا من مسكنات الألم.

 

كما أن الإجراء الجراحي لإطالة الساقين مخاطر، بعضها يهدد الحياة، بما يشمل إمكانية حدوث جلطات الدم ومشاكل المفاصل وإصابات الأوعية الدموية والألم المزمن ومتلازمة راقصة الباليه، وهي عندما تُجبر القدمان على تكوين قوس مبالغ فيه يمنع المشي.

 

وأوضحت العيادة، التي عولج فيها فرانك والتي تزعم أنها أجرت 700 عملية جراحية خلال العقد الماضي، أن المخاطر غالبًا ما تأتي من عدم التزام المرضى بروتين الرعاية اللاحقة الصارم.

لكن ليس الأشخاص الذين يرغبون في زيادة طولهم فقط هم من يخضعون لهذه العمليات الجراحية. فالعيادة حيث عولج فرانك، تُقدم أيضًا عمليات تقصير الساق، والتي خضع لها عشرة أشخاص حتى الآن، معظمهم من النساء. ومع ذلك، كانت إحدى مريضات العيادة، التي كان طولها سابقًا 160 سم، وخضعت لجراحة إطالة الساق، أطول بوصتين.

 

وتُعتبر جراحة إطالة الساق من أكثر الإجراءات التجميلية إيلامًا.

 

وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة هذه الجراحة، يُقدّر جراحو التجميل أن عدد الرجال الذين يخضعون لها قد تضاعف في السنوات القليلة الماضية.