رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

آلاف الإثيوبيين والإريتريين يحيون ختام صوم السيدة العذراء بدرنكة

آلاف الإثيوبيين والإريتريين
آلاف الإثيوبيين والإريتريين يحيون ختام صوم السيدة العذراء

تحوّل دير السيدة العذراء بجبل درنكة هذا الأسبوع إلى قبلة لآلاف الزائرين الذين جاءوا من مختلف محافظات مصر ومن خارجها للمشاركة في الليلة الختامية لصوم السيدة العذراء الذي يُقام سنويًا في شهر أغسطس وسط أجواء روحانية مهيبة ملأتها الترانيم والصلوات والطقوس الكنسية

مشاركة إثيوبية وإريترية واسعة

توافدت وفود إثيوبية وإريترية يزيد عدد أفرادها على ألفي مشارك جاءوا خصيصًا ليكونوا جزءًا من هذا الحدث الروحي الكبير حاملين معهم طقوسهم الدينية الخاصة حيث أدوا الصلوات والترانيم وفق تعاليم الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية وقد أكد نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس أن هذه الوفود تحرص على التواجد سنويًا في ختام الاحتفالات إحياءً لذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى مغارة الدير

طقوس وزفة الأيقونات

الاحتفالات التي استمرت خمسة عشر يومًا بلغت ذروتها في الليلة الأخيرة حيث أقيم موكب زفة الأيقونات المعروف باسم موكب الملكة الذي تصدره الأنبا يؤانس وشارك فيه القساوسة والرهبان والشمامسة مرددين التسابيح وسط التفاف جماهيري ضخم ويعتبر هذا الموكب من أبرز المظاهر الروحية التي تميز صوم السيدة العذراء في أسيوط

المغارة المقدسة ومعالم الدير

المغارة التي احتمت بها العائلة المقدسة كانت مقصدًا رئيسيًا للزائرين الذين حرصوا على الصلاة بداخلها والتأمل في قدسيتها إذ يعد دير السيدة العذراء بدرنكة واحدًا من أهم محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر ويقع الدير على ارتفاع يزيد على مئة متر فوق سطح البحر وعلى مسافة نحو عشرة كيلومترات من مدينة أسيوط كما يعود تاريخ كنيسة المغارة إلى عصور فرعونية حين استُخدمت كمأوى من فيضان النيل لتصبح مع مرور الزمن مركزًا روحيًا عالميًا

خدمات وتسهيلات للزوار

إدارة الدير وفرت وسائل نقل داخلية مثل السيارات الخاصة والطفطف إلى جانب تركيب مصعد ليسهل وصول كبار السن إلى كنيسة المغارة الأمر الذي ساعد في تيسير الحركة داخل محيط الدير وزيادة أعداد المشاركين

استعدادات أمنية مكثفة

الأجهزة الأمنية والتنفيذية في محافظة أسيوط رفعت درجة الاستعداد القصوى لتأمين الزائرين إذ تم نشر بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن ومنع وقوف السيارات أمام الدير لضمان انسياب الحركة وتنظيم الأعداد الضخمة التي شاركت في الاحتفال

أبعاد روحانية وتاريخية

الحضور الإثيوبي الكثيف كشف عن عمق العلاقة التاريخية بين الكنيسة المصرية والكنيسة الإثيوبية حيث يعتبر الإثيوبيون أن الدير المحرق ودير درنكة من أقدس الأماكن بعد مدينة القدس ويرون في مصر أرضًا ارتبطت بالعائلة المقدسة لتصبح بالنسبة لهم وطنًا روحيًا ثانيًا هذه المشاركة ليست مجرد طقس ديني بل هي تأكيد على روابط تمتد لقرون بين الشعبين وتغلب على أي توترات سياسية عابرة