إعادة تشغيل محطة تكسير المواد المحجرية في أسيوط بعد إعادة تأهيلها بالكامل

شهدت محافظة أسيوط، التشغيل التجريبي لمحطة تكسير المواد المحجرية التابعة لمشروع الرصف وتحسين الطرق، بعد إعادة تأهيلها بشكل كامل عقب سنوات طويلة من التوقف منذ عام 2011.
وأعلن اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بدء التشغيل التجريبي للمحطة مؤكدًا أنها تمثل إضافة قوية للبنية التحتية وتسهم في توفير الخامات اللازمة لمشروعات الطرق من مصادر محلية بأسعار مناسبة، وهو ما ينعكس على خفض التكلفة الكلية وزيادة كفاءة التنفيذ.
وأوضح المحافظ أن المحطة تنتج مقاسات متعددة من السن (1، 2، 6) بالإضافة إلى البودرة والزلط الخام اللازم لأعمال الخرسانة الجاهزة، وكذلك التربة الزلطية التي تدخل في مشروعات الرصف، بما يوفر بدائل محلية تغني عن استيراد خامات مرتفعة التكلفة، وتتيح تغطية واسعة لاحتياجات البنية التحتية داخل المحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن المحطة تضم مجموعة من المعدات الحديثة التي تعزز كفاءة التشغيل مثل الهزاز واللودرين والحفار والقلابين، ما يضمن سرعة الإنتاج واستمراريته.
ولفت إلى أن إعادة تشغيل المحطة جاءت بعد أعمال تطوير وتجديد شاملة أعادت لها طاقتها التشغيلية، في إطار استراتيجية المحافظة لتعظيم الاستفادة من الأصول غير المستغلة وإعادة توظيفها بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح المهندس محمد سلطان، مدير مشروع الرصف وتحسين الطرق، أن أعمال التطوير شملت تغيير السيور والمواتير وتحديث الملحقات التشغيلية، مما مكّن المحطة من العمل بكفاءة عالية بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 مترًا مكعبًا في الساعة، وهي من أعلى الطاقات الإنتاجية على مستوى الجمهورية.
وأكد المسؤولون أن عودة المحطة للعمل ستسهم بشكل مباشر في دعم جهود الدولة لتطوير شبكات الطرق وتيسير حركة النقل داخل المحافظة، إضافة إلى تقليل الأعباء المالية وتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات التنموية، بما يعزز مكانة أسيوط كإحدى المحافظات الرائدة في توظيف إمكاناتها لخدمة مواطنيها.