أستاذ تاريخ حديث: «مشروع إسرائيل الكبرى» خطة صهيونية تستند لمزاعم دينية مفبركة

قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن الإدعاءات الواردة في التوراة بشأن حدود إسرائيل «من النيل إلى الفرات» مليئة بالتناقضات، مشيرًا إلى أن النصوص نفسها تكشف أوجه ضعف وتزييف واضحة، حيث لم تكن كلمة «مصر» معروفة في تلك الحقبة التاريخية وإنما كان يُطلق عليها «قبط»، فضلًا عن أن كلمة «النيل» لم ترد في تلك الروايات.
وأوضح الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، خلال لقاء مع الإعلامي محمود السعيد، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن ما يُسمى بـ «مشروع إسرائيل الكبرى» ليس سوى خطة صهيونية للتوسع على حساب الأراضي العربية، تستند إلى مزاعم دينية «مفبركة»، واصفًا ذلك بأنه أسوأ استغلال للنصوص الدينية.
الاستناد إلى التفسيرات الدينية في قراءة التاريخ أمر إشكالي
وأضاف الدكتور جمال شقرة، أن الاستناد إلى التفسيرات الدينية في قراءة التاريخ أمر إشكالي، لكونها حافلة بالأساطير والادعاءات غير الموثقة، مؤكدًا أن الحقبة التي يُقال إن الله وعد فيها سيدنا إبراهيم بهذه الأرض، مثّلت فترة زمنية وتاريخية مرتبكة يصعب التسليم بادعاءاتها.
جدد الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، رفضه الخطة الإسرائيلية الرامية إلى إعادة احتلال قطاع غزة، مشددًا على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية منذ 22 شهرا.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وفد من الكونجرس الأمريكي في قصر الحسينية، بالعاصمة عمان، وفق ما أورده بيان للديوان الملكي، يوم الاثنين.
وضم الوفد عضوي مجلس الشيوخ، ماركواين مولين، وجوني إرنست، وعضوي مجلس النواب، جايسون سميث، وجيمي بانيتا.
وخلال اللقاء، أكد الملك رفض الأردن الخطة الإسرائيلية الرامية إلى ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها.
كما شدد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية بكل الطرق الممكنة.
وجدد ملك الأردن، التأكيد على رفض الأردن القاطع للتصريحات الإسرائيلية حول رؤية إسرائيل الكبرى المزعومة، وللإجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية، ومنها خطة الاستيطان في منطقة E1.
واعتبر أن تلك الخطة تشكل خرقا للقانون الدولي واعتداء على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.