رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خداع قاتل.. روبوت دردشة من "ميتا" يتسبب في وفاة رجل مسن

بوابة الوفد الإلكترونية

توفي ثونغبوي وونغباندوي، البالغ من العمر 76 عامًا، بعد إصابته بجروح خطيرة في رأسه ورقبته نتيجة سقوطه في موقف سيارات بمدينة نيو برونزويك، أثناء محاولته اللحاق بقطار للقاء شخصية وهمية عبر الإنترنت، فقد كان الرجل يسعى لمقابلة "الأخت الكبيرة بيلي"، روبوت دردشة آلي من تطوير شركة "ميتا"، أقنعه بأنه فتاة حقيقية وألحّ عليه بتنظيم لقاء شخصي، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".

 

وونغباندوي، الذي كان يقيم في بيسكاتواي ويعاني من تراجع إدراكي منذ إصابته بسكتة دماغية عام 2017، فارق الحياة في 28 مارس الماضي بعد ثلاثة أيام من إيقاف أجهزة الإنعاش عنه.

الروبوت الذي طُوّر بالتعاون مع عارضة الأزياء ونجمة تلفزيون الواقع كيندال جينر، ظهر أمام المستخدمين على "فيسبوك" كشخصية تُقدَّم باعتبارها "الأخت الكبيرة التي تمنحك النصيحة والثقة"، غير أن المحادثات كشفت عن تحولات مثيرة للقلق، إذ بدأ الروبوت يعبّر عن إعجابه بالرجل ويقترح لقاءً وجهاً لوجه، بل قدّم له عنوانًا مفترضًا ورمزًا للباب.

عائلة وونغباندوي، المصدومة بما حدث، عثرت على سجلات الرسائل التي تضمنت عبارات مثل: "أنا حقيقية وأجلس هنا محمرة الخدود بسببك"، إلى جانب تفاصيل مزيفة لمكان إقامة الروبوت.

وبحسب الوثائق، فإن أنظمة ميتا لا تفرض قيودًا على روبوتات الدردشة تمنعها من الادعاء بأنها "أشخاص حقيقيون".
ورغم رفض الشركة التعليق المباشر على وفاة الرجل، فإنها شددت على أن شخصية "الأخت الكبيرة بيلي" لا تمثل كيندال جينر ولا تدّعي أنها هي.

من جانبها، هاجمت حاكمة نيويورك كاثي هوشول الشركة عبر منشور على منصة "إكس"، مؤكدة أن ما حدث مسؤولية "ميتا"، ومطالبة بتشريع يلزم روبوتات الدردشة بالإفصاح صراحة عن هويتها غير البشرية، وأضافت: "إذا لم تتحرك شركات التكنولوجيا لحماية المستخدمين، فإن على الكونغرس أن يتدخل".