"همام في أمستردام".. 26 عاما على فيلم غيّر وجه الكوميديا وفتح أبواب النجومية

بعد مرور ستة وعشرين عامًا، ما زال فيلم "همام في أمستردام" حاضرًا في ذاكرة عشاق السينما المصرية كأحد الأعمال الخالدة التي جسدت طموحات الشباب بروح كوميدية وإنسانية، وصنعت نقلة نوعية في مسيرة الفنان محمد هنيدي.

عُرض الفيلم لأول مرة عام 1999، من بطولة الفنان محمد هنيدي، بمشاركة مجموعة من النجوم أبرزهم: أحمد السقا، أحمد عيد، طارق عبدالعزيز، إنعام سالوسة، موناليزا، محمود البزاوي، وأيمن الشيوي، وكتب السيناريو مدحت العدل، وأخرجه سعيد حامد.
فكرة مستوحاة من الواقع
جاءت فكرة العمل بعد نجاح "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، حيث طرح مدحت العدل القصة على هنيدي الذي تحمس لها، ثم سافر إلى هولندا لدراسة أوضاع الشباب المغتربين، ما منح الفيلم واقعية خاصة، وأكد هنيدي أن جزءًا من شخصية "همام" استُلهم من حياته الشخصية، كاشفًا أنه تقاضى مليون جنيه عن دوره بعد نجاحه السابق.
فتح الباب لجيل جديد
النجاح الكبير للفيلم فتح الطريق أمام جيل من النجوم الشباب، وأعاد الحياة لمشروع "شورت وفانلة وكاب" الذي أصبح بدوره من أنجح الأفلام في تلك الفترة.

كواليس وأسرار
الدور النسائي الذي أدته موناليزا كان معروضًا أولًا على الفنانة نور اللبنانية لكنها اعتذرت لاستكمال دراستها، كما لاحقت شائعات صبري سعد، بطل شخصية "سيد شعلة"، إلا أن المخرج سعيد حامد أكد أنه كان يعيش في هولندا منذ سنوات طويلة، وتم اختياره خصيصًا للعمل.
وفي سياق متصل، روى الفنان محمد هنيدي عبر صفحته الرسمية على الموقع الأشهر "فيسبوك": "أثناء تصويرنا لفيلم همام في امستردام لما لقيت موضوع البطاطس ناجح هناك ... اشتريت بطاطس وقررنا نبيعها مع التصوير كاستثمار .. الناس فكرتنا بنوزعها وانا اتكسفت اطلب فلوس صراحة وخسرنا تمن البطاطس".
حتى اليوم، يظل "همام في أمستردام" علامة فارقة في السينما المصرية، بما حمله من كوميديا إنسانية واقعية رصدت تحديات الشباب وأحلامهم، ليبقى شاهدًا على مرحلة مهمة من تطور السينما الحديثة.
