رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

دار الإفتاء: القرآن والأذان ليسا نغمات للهاتف.. وهذه هي البدائل

بوابة الوفد الإلكترونية

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة وضع آيات من القرآن الكريم أو مقاطع من الأذان كنغمة للهاتف المحمول، ظنًّا من البعض أن ذلك نوع من التبرك أو التذكير بالصلاة.

 إلا أن دار الإفتاء المصرية حسمت الجدل مؤخرًا، مؤكدة أن مثل هذا الاستخدام يتنافى مع قدسية القرآن والأذان، ويمثل صورة من صور العبث بالشعائر الدينية.

 

قدسية النص القرآني لا تحتمل التوظيف الدنيوي

القرآن الكريم كلام الله عز وجل، أنزله ليُتلى ويُتدبَّر ويُعمل به، لا ليُستَخدم وسيلة تنبيه على مكالمات أو رسائل.

 وأوضحت دار الإفتاء أن تحويل الآيات إلى نغمة هاتف يقطع السياق القرآني، فيُبتر المعنى وربما ينقلب، وهو ما يُخرج النص من دلالته التعبدية إلى دلالة دنيوية شكلية.

وأشارت الدار إلى قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، مؤكدة أن من صور التعظيم ألا يُستخدم القرآن إلا في مواضعه المشروعة.

 

الأذان.. إعلان عبادة لا جرس مكالمة

الأذان شُرع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وهو شعار الإسلام العلني الذي يميّز وقت العبادة عن غيره. 

واستخدامه كرنة للهاتف قد يسبب لبسًا للمحيطين، فيتوهمون دخول وقت الصلاة، فضلًا عن إخراجه من معناه الأصلي إلى غرض دنيوي.

دار الإفتاء شددت على أن في ذلك تقليلًا من شأن الأذان ومكانته، إذ يتحول من نداء جامع للمسلمين إلى مجرد إشعار بقدوم مكالمة.

 

بدائل مشروعة ولائقة

ولم تغلق الفتوى الباب أمام من يرغب في استبدال النغمات التقليدية بأخرى تحمل طابعًا إسلاميًا، حيث أوضحت أن الأناشيد الدينية والمدائح النبوية خيار مناسب يتماشى مع طبيعة الهاتف، دون المساس بقدسية القرآن أو الأذان.

 

احترام الشعائر.. انعكاس لتقوى القلوب

تؤكد هذه الفتوى أن المسألة ليست مجرد حكم فقهي، بل تعكس فلسفة إسلامية عميقة في احترام المقدسات.

 فكما لا يجوز وضع كتاب على المصحف، لا يجوز كذلك استخدام القرآن أو الأذان في غير موضعهما. 

والتعامل مع الشعائر بقدسية هو انعكاس مباشر لصفاء القلب وتعظيمه لله تعالى.

 

 

القرآن الكريم والأذان ليسا وسيلة تنبيه، بل شعائر ربانية لها مقامها العالي.

 ودار الإفتاء إذ تحذر من تحويلهما إلى رنات للهاتف المحمول، فإنها تدعو المسلمين إلى إعادة الاعتبار لحرمة المقدسات، واختيار بدائل تحفظ للنصوص الدينية مكانتها التي لا يعلو عليها شيء.