محافظ شمال سيناء يستقبل وزير الخارجية ورئيس الوزراء الفلسطيني في مطار العريش
استقبل اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، ، بمطار العريش الدولى بمدينة العريش، وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية والوفد الفلسطيني المرافق له، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد للأراضي المصرية وهيا الزيارة الأولى من نوعها لمسؤال فلسطيني رفيع المستوى منذة اندلاع حرب غزة .
ورحب المحافظ بالوفدين المصري والفلسطيني، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين ودور مصر الدائم في دعم القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في جميع الظروف.
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن شكره وتقديره لمصر قيادةً وحكومةً وشعبًا على مواقفها الثابتة وجهودها المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته، مثمنًا دور محافظة شمال سيناء في استقبال واستضافة الجرحى والمرضى الفلسطينيين وتقديم الرعاية لهم.
وتناول اللقاء بحث عدد من الملفات الإنسانية والإغاثية، إلى جانب سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين المصري والفلسطيني.
وتعكس الزيارة توجها مصريا مكثفا نحو رسم ترتيبات مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، بالتوازي مع تركيز القاهرة جهودها لاستعادة المسار التفاوضي سعيا نحو إبرام اتفاق للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار ووضع لحد لحرب التجويع التى شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
وقد تفقد رئيس الوزراء الفلسطيني المركز اللوجستي للمساعدات التابع للهلال الأحمر المصري بالعريش للوقوف على آلية العملية الإنسانية وقد زاور الجرحى الفلسطينيين في مستشفى العريش للتعرف على أوضاعهم الصحية برفقة محافظ شمال سيناء ووزير الخارجية المصري
وحول الرسائل والدلالات التي تحملها الزيارة، أكد محافظ شمال سيناء اللواء دكتور خالد مجاور أن الزيارة تستهدف التأكيد على تضامن مصر الكامل مع الشعب الفلسطيني وإظهار الجاهزية الكاملة لدخول آلاف الشاحنات من المساعدات للقطاع فور إزالة المعوقات الإسرائيلية، وتسليط الضوء على الجهود المصرية الدؤوبة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي والطبي للفلسطينيين إلى الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة
وأضاف : مجاور " أن رؤية الخاجية المصرية والقيادة السياسية تؤكد على أهمية تولي لجنة مؤقتة إدارة القطاع، وذلك تمهيداً للعودة الكاملة للسلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وبسط سلطتها على كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في تجسيد لوحدة الأراضي الفلسطينية، وتمهيداً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة الأراضي فى إطار المتابعة الدورية للحفاظ على الحقوق الفلسطينية
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد استهل زيارته إلى مصر بلقاء نظيره المصري مصطفى مدبولي الذي شدد على رفض مصر القاطع لأية محاولات تهجير أو مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم وخلق واقع جديد يستحيل العيش فيه وكذلك الرفض التام لاستمرار سياسات هدم المنازل والتوسع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية وسياسة التجويع للشعب الفلسطيني
وبالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، كذبت الخارجية المصرية التقارير التي تتحدث عن موافقة بعض الدول على استقبالها الفلسطينيين على أراضيها مؤكدة أنها تواصلت مع تلك العواصم التي أفادت رفضها لمخططات تهجير الفلسطينيين وضدد تصفية القضية الفلسطينية
وحذرت الخارجية المصرية في بيان من المسؤولية القانونية والتاريخية التي ستقع على أي طرف يشارك في جريمة تهجير الفلسطينيين التي تمثل جريمة حرب وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني وخاصة فى قطاع غزه ومناطق بالضفة الغربية
وخلال جلسة مباحثات جمعت بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تناول الجانبان الاتصالات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول المانحة في إطار الإعداد لمرحلة إعادة الإعمار وإعادة بناء قطاع غزة ورفح الفلسطينية
وأكد الوزير عبد العاطي على الحاجة الملحة لاستمرار حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار فى اعتراف بعض الدولة بالدولة الفلسطينة وحقوق الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته
كما أكد الوزير "عبد العاطي " حرص مصر على دعم قدرات السلطة الفلسطينية لتمكينها من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية مشيرا إلى أهمية تفعيل اللجنة المؤقتة المعنية بإدارة غزة تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع بشكل كامل، مشددا على حرص القاهرة على تقديم الدعم اللازم للجانب الفلسطيني لاستعادة الأمن والنظام في القطاع وكافة المناطق الحدودية.
