قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيًا من محافظة بيت لحم

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025، 12 فلسطينيًا من محافظة بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين اياد حبيب موسى محمد (50 عاما)، وعمر (40 عاما)، وسعيد أسامة هرماس (39 عاما)، ويحيى هاني جادو (39 عاما) من مدينة بيت لحم، والشقيقين نعمان محمد جبران (41 عاما)، ونادر (48 عاما)، من العبيات شرقا، وياسر محمود صباح (42 عاما) من بلدة تقوع، وبسام ابراهيم الزير (43 عاما)، وإسماعيل خليل الزير (48 عاما) من بلدة جناته شرقا، وحسام محمد أبو دية (47 عاما) من مدينة بيت ساحور، بعد مداهمة منازلهم والعبث فيها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من منطقة جبل هندازه المسن حسن محمد الورديان (71 عاما) ونجله محمود (48 عاما).
4 شهداء بينهم طفلة بقصف إسرائيلى على غزة والنصيرات
الجدير بالذكر، قالت قناة الأقصى الفضائية إن قصفًا إسرائيليًا استهدف نازحين فى مديرية التربية والتعليم بحى الدرج بمدينة غزة خلّف 3 شهداء، بينهم طفلة.
وأكدت القناة استشهاد فلسطينية في قصف إسرائيلي استهدف منزلا فى محيط مسجد الشقاقى بمخيم 2 بالنصيرات وسط القطاع.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينتي قلقيلية وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
تظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل الرهائن
وتجمع مئات الآلاف في مناطق مختلفة من تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وقال منتدى عائلات المفقودين إن نحو 500 ألف شخص شاركوا في التظاهرة، التي رفعت شعار "أعيدوهم جميعاً إلى بيوتهم… أوقفوا الحرب".
وشهدت "ساحة الرهائن" في تل أبيب أمس الأحد أكبر حشد، حيث قال المنظمون إن خطط الحكومة للسيطرة على مدينة غزة تُعرّض حياة حوالي 20 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس للخطر.
أدى إضراب وطني استمر ليوم واحد كجزء من احتجاجات أوسع - إلى إغلاق الطرق والمكاتب والجامعات في بعض المناطق، واعتقل ما يقرب من 40 شخصاً خلال اليوم.
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات، قائلاً إنها "تشدد موقف حماس وتؤخر الإفراج عن الرهائن".
وأيد ذلك وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموطريتش المحتجين قائلاً إن "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة مشوّهة وضارة تخدم مصالح حماس، التي تُخفي الرهائن في الأنفاق، وتدفع إسرائيل نحو الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر".
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فاعتبر أن الإضراب العام "يقوّي حماس ويُضعف فرص عودة الرهائن".
في المقابل، رفض زعيم المعارضة يائير لابيد هذه الاتهامات موجهاً حديثه للوزيرين: "ألا تخجلان؟ لا أحد عزّز قوة حماس أكثر منكما".
وعبر لابيد، الذي حضر تجمعاً حاشداً في تل أبيب، عن دعمه للمحتجين، وكتب على منصة إكس "الشيء الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة للشعب الذي يخرج اليوم من منازله من أجل التضامن الإسرائيلي".
في الوقت نفسه، ذكرت مصر أن وسطاء دوليين يقودون جهوداً جديدة للتوصل إلى هدنة لمدة 60 يوماً تشمل الإفراج عن المحتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يمضي قدماً في خطط السيطرة على مدينة غزة ومخيماتها، وسط تحذيرات أممية من مجاعة واسعة.
وانهارت في يوليو مفاوضات كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وقالت حماس حينها إنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، في حين تعهد نتنياهو بعدم بقاء حماس في السلطة في القطاع.
وطالبت عائلات الرهائن وآخرون معارضون لتوسيع نطاق الحرب بالإضراب الوطني.
وامتدت الاحتجاجات إلى أنحاء البلاد، حيث قطع المتظاهرون الطرق وأشعلوا الإطارات، فيما اعتقلت الشرطة أكثر من 30 شخصاً.
جاءت الاحتجاجات بعد أسبوع من تصويت مجلس الحرب الإسرائيلي على احتلال مدينة غزة، أكبر مدن القطاع، وتهجير سكانها، في خطوة أدانها مجلس الأمن الدولي.