معاناة لا تنتهي.. أزمة في نقل ضحية حريق شبرا الخيمة إلى مستشفى أهل مصر

رغم المناشدات الإنسانية والوعود بالاستجابة، ما زال الطفل أحمد جمال علي محمود، البالغ من العمر 16 عامًا، يواجه معاناة قاسية بعد إصابته البالغة في حريق شبرا الخيمة، حيث تم حجزه في مستشفى جمعية أحمد عرابي بالعبور بدلًا من نقله إلى مستشفى أهل مصر المتخصصة في علاج الحروق.
تعود تفاصيل الأزمة إلى أن إدارة مستشفى أهل مصر تواصلت هاتفيًا مع أسرة الطفل فور علمها بحالته، وطلبت تغيير خط سير سيارة الإسعاف التي كانت تنقله من مستشفى إمبابة العام إلى مستشفى العبور، وتحويل مسارها مباشرة إلى مستشفى أهل مصر. غير أن سائق الإسعاف رفض التنفيذ، مؤكداً أن أي تعديل لمسار النقل لا يتم إلا بتعليمات رسمية من إدارته، مما أدى في النهاية إلى إدخال الطفل مستشفى العبور رغم وضعه الصحي الحرج.
أحد أفراد الأسرة أوضح أن حالة أحمد تحتاج إلى تدخل عاجل من فريق طبي متخصص في الحروق، مشيرًا إلى أن الأسرة تناشد إدارة مستشفى أهل مصر توفير سيارة إسعاف مجهزة لنقله إليها في أسرع وقت، رحمةً به وبأسرته التي تعيش لحظات قاسية منذ وقوع الحادث.
وتعود وقائع الحادث إلى مساء السبت الماضي، حين اندلع حريق هائل في الباكيات الملاصقة لسور محطة مترو شبرا الخيمة، نتيجة انفجار كابينة كهرباء مجاورة أمام محل عصائر. النيران امتدت بسرعة لتلتهم المحل وجزءًا من محل كشري، وتسببت في أضرار جسيمة بالمحال والمنازل المجاورة.
الجهات التنفيذية أصدرت على الفور قرارًا بهدم منزلين تضررا جراء الحريق حفاظًا على سلامة السكان، بينما هرعت قوات الحماية المدنية بسيارات الإطفاء للسيطرة على النيران وإجراء عمليات التبريد. كما تم إخلاء محطة المترو بشكل مؤقت قبل استئناف حركة القطارات. الحادث أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بحروق واختناق وكسور، من بينهم الطفل أحمد جمال، الذي لا يزال ينتظر فرصة الحصول على الرعاية الطبية المتخصصة التي قد تنقذ حياته.
الطفل احمد جمال ضحية حريق شبرا الخيمة



