إزالة تعديات على الأراضي في 6 مراكز بالشرقية ضمن اليوم الرابع للموجة 27

واصلت محافظة الشرقية، اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، تنفيذ المرحلة الأولى من الموجة 27 لإزالة التعديات المخالفة على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بمختلف مراكز ومدن المحافظة، والتي انطلقت فعالياتها في التاسع من أغسطس الجاري وتستمر حتى الثاني والعشرين منه، في إطار تنفيذ تكليفات الدولة بتطبيق القانون بحزم والحفاظ على الرقعة الزراعية باعتبارها خطاً أحمر لا يجوز المساس به.

 وتأتي هذه الجهود انسجاماً مع توجهات القيادة السياسية نحو استرداد حق الدولة في أراضيها ومنع أي محاولات للتجريف أو التبوير أو البناء العشوائي.

وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن الأجهزة التنفيذية بالتنسيق الكامل مع قوات الأمن تمكنت خلال اليوم الرابع من أعمال الحملة من تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، حيث جرى إزالة حالتي تعدٍ بالمباني على مساحة 17 متراً مربعاً، إلى جانب إزالة 8 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية بمساحة إجمالية بلغت 5 قراريط و16 سهماً، وهي مساحات تم استردادها بالكامل وإعادتها إلى وضعها الأصلي قبل التعدي.

وشملت أعمال الإزالة عدداً من المراكز الحيوية بالمحافظة، وهي منيا القمح، الزقازيق، بلبيس، فاقوس، الحسينية، وأبو حماد، حيث تم التعامل مع كل حالة تعدٍ فور رصدها، باستخدام المعدات اللازمة لتنفيذ قرارات الإزالة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المخالفين.

 وأوضح المحافظ أن هذه التحركات الميدانية تأتي كجزء من خطة شاملة تستهدف القضاء على ظاهرة التعديات بكافة أشكالها، سواء كانت على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة، باعتبار أن الحفاظ على هذه الموارد يمثل أولوية قصوى للأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

وأشار المحافظ إلى أن الدولة لن تتهاون مع أي محاولة لاستغلال الأراضي الزراعية في غير الغرض المخصص لها، موضحاً أن الرقعة الزراعية في مصر محدودة ويجب الحفاظ عليها من أجل تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية من الغذاء. 

وأضاف أن التعديات، سواء بالبناء أو التجريف، تمثل خطراً كبيراً على الاقتصاد الوطني وتؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي، ومن ثم على الأمن الغذائي للمواطنين.

كما نوه الأشموني إلى أن الموجة 27 لإزالة التعديات تشمل عدة مراحل، تبدأ من الرصد الميداني للحالات المخالفة عبر الوحدات المحلية ومتابعة غرف العمليات، مروراً بإصدار قرارات الإزالة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وصولاً إلى التنفيذ الكامل على الأرض مع تأمين الحملة بواسطة قوات الشرطة.

 وأكد أن هذا التنسيق بين مختلف أجهزة الدولة هو الضمانة الحقيقية لنجاح الحملة وتحقيق أهدافها في استعادة الأراضي والحفاظ عليها.

وأضاف المحافظ أن الأعمال لا تقتصر على الإزالة فقط، بل تشمل أيضاً توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، وحثهم على الإبلاغ عن أي حالات تعدٍ فور حدوثها، مشيراً إلى أن وعي المجتمع هو خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظاهرة.

 وأوضح أن هناك متابعة دقيقة من قبل غرفة العمليات بالمحافظة لمعدلات التنفيذ يومياً، لرفع تقارير دورية إلى اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة.

وأكد الأشموني على أن الشرقية ماضية في تنفيذ الموجة 27 حتى تحقيق أهدافها كاملة، مع الاستمرار في تنظيم حملات دورية بعد انتهاء الموجة لضمان عدم عودة التعديات مرة أخرى.

 وشدد على أن المحافظة تتعامل مع ملف التعديات بمنتهى الجدية، التزاماً بالقانون وحفاظاً على حق الدولة والمواطنين على حد سواء، مؤكداً أن التنمية الحقيقية تبدأ من حماية الموارد المتاحة واستغلالها بالشكل الأمثل لخدمة الأجيال القادمة.