رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رئيس رابطة علماء الأردن للوفد: الذكاء الاصطناعي قد يهدم البيوت ويهدد الاستقرار (خاص)

بوابة الوفد الإلكترونية

حذر الدكتور عبد الناصر موسى أبو البصل، وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردني السابق ورئيس رابطة علماء الأردن، من المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء دون التزام الضوابط الشرعية، مؤكدًا أن التقنية يمكن أن تكون أداة مساعدة للمفتي إذا أُحسن توظيفها، لكنها قد تتحول إلى وسيلة لإصدار فتاوى مغلوطة تهدد استقرار المجتمعات والأسر.
 


الذكاء الإصطناعي والمفتي المؤهل

وقال موسى، في تصريحاته على هامش المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بالقاهرة، إن المفتي المؤهل شرعيًا يعرف كيفية إصدار الفتوى الصحيحة المتوافقة مع مقاصد الشريعة، وعليه أن يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث وجمع المعلومات، لكن مع التثبت من صحتها ومطابقتها للمنهج الشرعي، ثم تغذية هذه التقنية بالفتاوى الصحيحة من المصادر الموثوقة، بحيث تكون الأداة قادرة على تقديم إجابات منضبطة إذا طُرحت عليها أسئلة مشابهة مستقبلاً.

وأشار موسى إلى أن هذه العملية المزدوجة — حيث يستفيد المفتي من الذكاء الاصطناعي، وتستفيد التقنية من منهجية المفتي — تتطلب تدريبًا وتأهيلًا خاصًا لأعضاء الهيئات الإفتائية، مع ضرورة توعية الجمهور بكيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وعدم الاعتماد عليه كمصدر وحيد للفتوى.
 


 أخطاء جسيمة وتحيزات الذكاء الإصطناعي

وكشف رئيس رابطة العلماء في الأردن عن وقوع أخطاء جسيمة وتحيزات في بعض إجابات الذكاء الاصطناعي، مستشهدًا بحالة افتراضية لامرأة تستفسر عن مشكلة زوجية، فتكون الإجابة غير المنضبطة: "عليكِ أن تطلقي زوجك"، ما قد يؤدي إلى هدم البيوت وإحداث أضرار اجتماعية جسيمة.

وشدد موسى على أن المستفتي يجب أن يدرك أن المفتي البشري، بخلاف الآلة، قادر على مراعاة الظروف المحيطة بالسائل وتقدير أبعاد الموقف، داعيًا إلى صياغة الأسئلة بدقة ووعي عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي، تمامًا كما يتعلم الإنسان استخدام أي آلة متقدمة أو سيارة حديثة قبل تشغيلها.


 المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بالقاهرة


ويُعقد المؤتمر على مدار يومَي 12 و13 أغسطس الجاري، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة، من كبار الشخصيات الرسمية والدينية، إلى جانب نخبة من علماء الشريعة والخبراء الدوليين، لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء.

ويُعد المؤتمر منصة دولية بارزة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الإفتائية حول العالم، وبحث آليات تطوير صناعة الفتوى بما يواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية والمرجعيات العلمية الرصينة، بما يعزز من دَوره في تحقيق السلم المجتمعي وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.