بلاغ للنيابة العامة ضد قادة مدرجات جماهير الزمالك.. ومحامي زيزو يخاطب "تذكرتي" لحصر الأسماء

تطورات جديدة شهدتها أزمة أحمد مصطفى "زيزو" لاعب النادي الأهلي، بعدما أعلن محاميه أشرف عبد العزيز، عن التقدم ببلاغات رسمية أمام النيابة العامة، ضد ما وصفهم بـ"كابوهات مدرج الزمالك" الذين وجهوا هتافات مسيئة للاعب خلال مباراة الزمالك وسيراميكا كليوباترا الأخيرة في بطولة الدوري المصري.
وأكد عبد العزيز، أن الأشخاص المتورطين في هذه الواقعة معروفون بالاسم لدى شركة "تذكرتي"، المسؤولة عن تنظيم دخول الجماهير للملاعب وبالطبع سيتم الاستعانة بها وتحديد الأسماء المسجلة في الكشوفات، مشددًا على أن ما حدث يعد تجاوزًا غير مقبول ويستوجب المساءلة القانونية.
وأوضح أن البلاغات جاءت بعد توثيق الواقعة بالأدلة اللازمة، بهدف حماية اللاعب وحقوقه من أي إساءة أو تجاوز يمس سمعته أو كرامته.
وأضاف محامي زيزو أن الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها تأتي في إطار التصدي لظاهرة الهتافات المسيئة التي بدأت تتكرر في الملاعب، مؤكدًا أن القانون يجرم هذه الأفعال ويعاقب مرتكبيها، وأنه سيتم متابعة القضية حتى النهاية لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه.
وفي سياق متصل، فجّر سيد مصطفى، والد زيزو، تصريحات مثيرة خلال الساعات الماضية، أكد فيها أن الأزمة لم تقتصر على تصرفات بعض الجماهير فقط، بل امتدت – على حد وصفه – إلى دور بعض أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك، الذين اتهمهم صراحة بالتحريض على هذه الهتافات. وقال إن هذا التحريض استهدف الإساءة إلى نجله والنيل من سمعته، بل وتجاوز إلى حد المساس بسمعة الأسرة وتوجيه إهانات غير أخلاقية.
وشدد والد اللاعب على أن ما حدث يمثل تجاوزًا كبيرًا لا يمكن القبول به تحت أي ظرف، مطالبًا الجهات المعنية باتخاذ موقف حاسم تجاه مثل هذه التصرفات، التي وصفها بأنها تضر بالرياضة المصرية وتزيد من الاحتقان بين الجماهير.
وأعرب عن ثقته في أن القانون سيأخذ مجراه، وأن حقوق نجله ستعود كاملة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مباراة الزمالك وسيراميكا كليوباترا في أولى جولات الدوري، التي شهدت هتافات مسيئة من بعض جماهير الزمالك ضد زيزو، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة في الأوساط الرياضية، خاصة أن اللاعب كان أحد نجوم الفريق الأبيض قبل انتقاله إلى الأهلي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه ملف الانضباط في الملاعب المصرية حالة من الجدل، وسط دعوات من مسؤولي الأندية وخبراء الرياضة لفرض عقوبات صارمة على أي تجاوزات لفظية أو سلوكية، حفاظًا على الروح الرياضية ومنع خروج المنافسة عن إطارها المشروع.
وتبقى الأنظار موجهة خلال الأيام المقبلة إلى مسار التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة، ومدى تجاوب الجهات التنظيمية مع المطالبات باتخاذ إجراءات رادعة، في خطوة قد تشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الكرة المصرية على مواجهة هذه الظواهر السلبية.