الاتحاد السعودي يصدم القادسية في أزمة السوبر السعودي
كشفت تقارير صحفية أن احتجاج نادي القادسية ضد مشاركة النادي الأهلي في بطولة كأس السوبر السعودي، بديلًا عن الهلال، بات على أعتاب الرفض النهائي، وذلك وفقًا لما أوضحه القانوني السعودي وخبير اللوائح أحمد الأمير.
الأمير أكد أن اللوائح التنظيمية الخاصة بالبطولة، بما في ذلك آلية اختيار الفرق المشاركة، وجدول المباريات، والمواعيد المحددة، تعتبر قرارات نهائية وغير قابلة للاستئناف.
وأضاف أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يتمتع بالصلاحيات الكاملة لاتخاذ القرارات اللازمة لضمان سير البطولة بسلاسة، وأن أي اعتراض على تلك القرارات لا يُنظر فيه من الناحية القانونية إذا كان مرتبطًا بالشق التنظيمي.
وكان نادي القادسية قد تقدم باحتجاج رسمي عقب إعلان الاتحاد السعودي استبدال فريق الهلال بالأهلي في قائمة الفرق المشاركة بكأس السوبر، وهو ما اعتبره النادي تجاوزًا للمعايير الرياضية والإنصاف التنافسي.
وأكدت إدارة القادسية أن فريقها كان الأحق بالمشاركة، في ظل نتائجه في الموسم الماضي وترتيبه في سلم الدوري، مشيرة إلى أن اختيار الأهلي جاء لأسباب لا تتعلق بالمعايير الفنية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاتحاد السعودي اتخذ قراره بناءً على ظروف الهلال، الذي اعتذر عن المشاركة نتيجة حالة الإجهاد البدني التي أصابت لاعبيه بعد مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهو ما استدعى البحث عن بديل قادر على المنافسة في البطولة دون المساس بجدولها الزمني أو هيكلها التنظيمي.
الأهلي، من جانبه، رحب بالقرار وبدأ مباشرة في الاستعداد للمنافسة، حيث أعلن عن خطط مكثفة لتجهيز الفريق بقيادة مدربه الألماني ماتياس يايسله، سعيًا للوصول إلى منصة التتويج، في الوقت الذي اعتبر فيه جمهور “الراقي” أن المشاركة تمثل فرصة ذهبية للعودة إلى الواجهة المحلية بعد مواسم من الغياب عن منصات الألقاب الكبرى.
أما القادسية، فيبدو أن آماله في تعديل قرار المشاركة قد تبخرت، خصوصًا مع تأكيد الخبراء القانونيين أن الاتحاد السعودي محمي باللوائح التي تمنحه الحق المطلق في تنظيم البطولة وفق ما تراه مناسبًا. ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة، بات من الواضح أن الأزمة ستنتهي قبل أن تبدأ المنافسات رسميًا، مع استمرار الجدل الجماهيري حول معايير اختيار الفرق.
واعتذار الهلال عن المشاركة في كأس السوبر السعودي جاء بعد جدول مزدحم شهد مشاركة الفريق في عدة بطولات محلية وقارية، وصولًا إلى مونديال الأندية 2025، الذي تطلب مجهودًا بدنيًا وذهنيًا هائلًا من اللاعبين. إدارة النادي برئاسة فهد بن نافل رأت أن الأولوية هي منح الفريق فترة راحة كافية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، خاصة دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا، بدلًا من المجازفة بزيادة الإصابات والإرهاق. القرار أثار ردود فعل متباينة، لكنه حظي بتفهم من جانب الاتحاد السعودي الذي سارع إلى إيجاد بديل يضمن استمرار البطولة بنفس القوة ، لكن في الوقت ذاته قام بفرض عقوبات رادعة على الزعيم.