العاشر من رمضان: مصادرة تروسيكلات وسحب أنشطة مخالفة وتشميع الوحدات المخالفة

في إطار الخطة الشاملة التي ينفذها جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان للحفاظ على المظهر الحضاري، وفرض الانضباط داخل الأحياء السكنية والمناطق الخدمية، قادت إدارات الجهاز المختلفة، صباح اليوم، حملة مكبرة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، استهدفت إزالة المظاهر العشوائية وضبط المخالفات التي تمثل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين.

جاءت الحملة تنفيذًا لتوجيهات المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية المدينة، وبمشاركة إدارات الإشغالات والتعديات، والأمن والحركة والمعدات، والنظافة والتجميل، إلى جانب الأحياء السكنية، وبالتعاون مع شرطة ومباحث التعمير وشرطة المرافق، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمنع أي أنشطة غير قانونية أو ممارسات عشوائية قد تخل بالنظام العام أو تهدد سلامة السكان.

وخلال الحملة، نجحت الفرق التنفيذية في التحفظ على تسعة تروسيكلات تم ضبطها داخل الموقف الجديد، من بينها ثلاثة تروسيكلات مخصصة لبيع السجائر، وستة أخرى لبيع الخضار والفاكهة، حيث تبين أن أصحابها كانوا يغلقون الطرق ليلًا، ويقومون بسرقة التيار الكهربائي من مصادر عامة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المارة، فضلًا عن التسبب في إعاقة حركة المرور، خاصة في فترات الليل، وتم نقل هذه المضبوطات إلى مخازن الجهاز، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وفي هذا الصدد، أكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن هذه الحملات تأتي في إطار استراتيجية الجهاز لمكافحة جميع أشكال العشوائية، سواء في الشوارع أو داخل الأحياء السكنية، مشددًا على أن الحفاظ على سلامة المواطنين يمثل أولوية قصوى، وأن أي مخالفة تمثل خطرًا على الأرواح أو الممتلكات سيتم التعامل معها بكل حزم ودون تهاون.

كما أسفرت الحملة عن ضبط مخالفة جسيمة بقطعة سكنية في المجاورة (69) بالحي التاسع، حيث قام مالكها بتحويل النشاط من سكني إلى سنتر تعليمي ومخزن لتخزين أنابيب الغاز، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لشروط التراخيص، ويشكل خطرًا بالغًا على المترددين على المكان، خاصة أن تخزين أسطوانات الغاز داخل الكتل السكنية يزيد من احتمالية وقوع حوادث كارثية.

وفي سياق متصل، نفذ جهاز المدينة 57 قرار غلق وتشميع لقطع سكنية مخالفة في عدة مجاورات بالحي التاسع، وذلك ضمن خطة متكاملة للقضاء على أي أنشطة غير مصرح بها وفرض النظام الحضري.

 وتنوعت هذه المخالفات بين تغيير النشاط المصرح به، وإقامة مشروعات تجارية وخدمية دون الحصول على التراخيص اللازمة، ما دفع الجهاز لاتخاذ إجراءات فورية لحماية المواطنين.

وشدد رئيس الجهاز على أن هذه الحملات لن تكون موسمية أو مؤقتة، بل ستستمر بشكل دوري ومنتظم، موضحًا أن فرق الرصد الميداني تعمل يوميًا على متابعة أوضاع الشوارع والمناطق السكنية، ورصد أي مخالفات في مهدها قبل أن تتفاقم.

 كما دعا المواطنين إلى التعاون مع الجهاز والإبلاغ عن أي مظاهر عشوائية أو ممارسات غير قانونية، مؤكدًا أن الحفاظ على البيئة العمرانية والنظام الحضاري مسؤولية مشتركة بين الجهاز والأهالي.

وأشار مصطفى إلى أن مدينة العاشر من رمضان تعد من أكبر المدن الجديدة وأكثرها جذبًا للسكان والمستثمرين، ما يستوجب الحفاظ على صورتها الحضارية ومنع أي مظاهر فوضى قد تؤثر على جاذبيتها الاستثمارية أو جودة الحياة فيها، مؤكدًا أن الجهاز ماضٍ في تنفيذ القانون بكل قوة للحفاظ على المدينة آمنة ومنظمة.