ما حكم تأخير الإنجاب في أول الزواج بسبب العمل؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب

أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول إمكانية تأجيل الإنجاب في بداية الزواج بسبب ظروف مثل العمل، مؤكدة أن هذا القرار حق مشترك بين الزوجين لا يجوز لأي طرف اتخاذه منفردًا.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن من مقاصد الزواج الأساسية هو الإنجاب وتكوين الأسرة، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم"، مبينة أن الإسلام يشجع على التناسل والذرية.
وأضافت أن تأجيل الإنجاب مسموح به لفترة مؤقتة إذا كان هناك سبب معقول، مع التأكيد على ضرورة ألا يكون المنع كاملاً، حفاظًا على مقاصد الزواج وأهدافه.
وشددت على ضرورة التوافق والاتفاق المشترك بين الزوجين في هذا الأمر، مع مراعاة ضوابط الشرع لضمان حياة أسرية متكاملة ومستقرة.
وفي سياق آخر، أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال "نورا" من القليوبية، تقول فيه إنها مريضة بالجهاز الهضمي، وأهلها لا يمنحونها ما يكفي من المال للعلاج، مما يضطرها لأخذ المال من ورائهم، متسائلةً عن حكم ذلك.
وأوضحت أن البداية تكون بتوجيه الرسالة إلى الأهل، لا إلى الفتاة، قائلة: "احنا محتاجين نبقى مصدر الرفق والرحمة والأمان، وما نكبرش أولادنا على إنهم يسلكوا أي مسالك غير صحيحة علشان يحصلوا على البديهيات الحياتية".
وأضافت أن الأهل، إن كانوا مستطيعين ويمتنعون عن توفير احتياجات العلاج، فعليهم مراجعة أنفسهم، مشددة على ضرورة أن تتواصل الفتاة مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للتدخل وحل المشكلة بينها وبين أهلها، بدلًا من الإقدام على تصرفات خاطئة.
وأوضحت أن الأصل في الشرع النهي عن أخذ المال دون إذن، لكن أُجيز ذلك في حالة الضرورة القصوى، كما في واقعة السيدة هند بنت عتبة حين قال لها النبي ﷺ: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"، وكان ذلك في حال وجود زوج شحيح لا يؤدي واجباته.
وأكدت على وجود بدائل، مشيرة إلى أن المستشفيات العامة تقدم خدمات علاجية بتكاليف منخفضة أو رمزية، داعية الفتاة إلى عدم التعود على الأخذ في الخفاء.
اقرأ المزيد..