حوار مجتمعي موسع بالشرقية حول نظام البكالوريا المصرية الجديد

نظمت مديرية التربية والتعليم بالشرقية اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، حوارًا مجتمعيًا موسعًا حول نظام البكالوريا المصرية الجديد، أُقيم على مسرح مدرسة الزقازيق الثانوية العسكرية.
بمشاركة قيادات التعليم بالمحافظة، وعدد من مديري المراحل التعليمية، ومديري المدارس الثانوية العامة على مستوى الإدارات التعليمية، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.
شهد اللقاء حضور محمد رمضان غريب، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، وعبد الرحمن عبد اللطيف وكيل المديرية، وأحمد الشافعي مدير إدارة التعليم الثانوي بالمديرية، إلى جانب مديري مراحل التعليم الثانوي بالإدارات التعليمية، ومديري المدارس الثانوية العامة، وعدد من المعلمين وأولياء الأمور، في أجواء حوارية مفتوحة تهدف إلى الوصول لرؤية مشتركة حول النظام الجديد.
وخلال كلمته، أكد محمد رمضان غريب أن نظام البكالوريا المصرية يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع المعاناة عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور، عبر تقديم منظومة تعليمية أكثر مرونة وعدالة وتعددًا في الفرص، بما يضمن للطلاب خيارات أوسع ومسارات تعليمية متنوعة تلبي احتياجاتهم وتواكب تطلعاتهم المستقبلية.
وأضاف أن استراتيجية تطوير التعليم ثابتة وواضحة، وتعمل الوزارة على تنفيذها من خلال آليات مدروسة وبرامج تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز التفكير النقدي والابتكار لدى الطلاب.
وخلال فعاليات الحوار، استعرض وكيل أول الوزارة المقترح التفصيلي لشهادة البكالوريا المصرية، موضحًا أن الصف الأول الثانوي سيشمل دراسة مواد التربية الدينية الأخلاقية، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والفلسفة والمنطق، والتاريخ المصري، والعلوم المتكاملة، إضافة إلى مواد لا تضاف للمجموع مثل البرمجة وعلوم الحاسب واللغة الأجنبية الثانية.
أما الصف الثاني والثالث الثانوي فسوف يعتمدان على أربعة مسارات رئيسية يختار الطالب منها في الصف الثاني ويستمر فيها حتى الصف الثالث، وهي: مسار الطب وعلوم الحياة، ومسار الهندسة وعلوم الحاسب، ومسار الأعمال، ومسار الآداب والفنون.
ويضم كل مسار مجموعة من المواد الدراسية الأساسية والمتقدمة وفقًا لتخصصه، مع تحديد مواد المستوى الرفيع في الصف الثالث بما يتناسب مع التوجه الأكاديمي للطالب.
وأشار وكيل أول الوزارة إلى أن نظام الامتحانات الجديد يمنح الطالب فرصتين للاختبار، حيث يؤدي طالب الصف الثاني الثانوي الامتحان الأول في شهر مايو مجانًا، وله محاولة ثانية في يوليو مقابل 500 جنيه، بينما يؤدي طالب الصف الثالث الثانوي الامتحان الأول في يونيو مجانًا، وله محاولة ثانية في أغسطس بنفس القيمة، ويتم احتساب المجموع الكلي من 700 درجة على مدى السنتين، مع اعتماد الدرجة الأعلى في المحاولتين لصالح الطالب.
وأكد رمضان أن الهدف الأساسي من النظام الجديد هو تخفيف الضغط النفسي على الأسرة المصرية والطلاب، والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، فضلًا عن نقل التعليم من الحفظ والتلقين إلى الفهم والابتكار والتفكير المنطقي وتنمية المهارات.
كما شدد على أهمية إشراك جميع أطراف المنظومة التعليمية في صياغة القرارات والآليات الخاصة بالتطوير، لضمان تحقيق التوافق المجتمعي حول النظام الجديد قبل تطبيقه رسميًا في عام 2026.
وشدد وكيل أول الوزارة على أن هذا الحوار المجتمعي يأتي كخطوة أساسية نحو بناء نظام تعليمي حديث، يضع الطالب في قلب العملية التعليمية، ويمنحه فرصًا حقيقية للتميز، ويحقق العدالة في التقييم، بما يتوافق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة في قطاع التعليم.