رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جمعة: الزنا يبدأ بنظرة وشهادة الزور تهدم الإيمان

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن القرآن الكريم نهى عن قتل النفس إلا بالحق، وجعل القصاص وسيلة لحفظ الأرواح، مستشهدًا بقوله تعالى:﴿ وَلَكُمْ فِى القِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِى الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة:179].

مقدمات الزنا وحرمته في القرآن

وأوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الله تعالى أباح الزواج حتى أربع زوجات بشرط العدل، وحرّم الزنا تحريمًا شديدًا، ليس فقط على الفعل نفسه، بل حتى على المقدمات المؤدية إليه من نظر أو خلوة أو لمس، مستشهدًا بقوله تعالى:
﴿ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء:32].

وأضاف أن من يرتكب الكبائر كالقتل والزنا ثم يتوب توبة نصوحًا، فإن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات، مشيرًا إلى قوله سبحانه:﴿ إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ [الفرقان:70].

كما شدد عضو هيئة كبار العلماء على خطورة شهادة الزور، واصفًا إياها بأنها نوع من الكذب الذي يتنافى مع الإيمان الحق، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ حين سئل: "أيكون المؤمن كذابًا؟" فقال: "لا"، موضحًا أن الكاذب أو شاهد الزور لا يمكن أن يحمل دعوة الله للعالمين.

واختتم جمعة حديثه بالتنبيه إلى ضرورة تجنب الكذب واللغو، مستدلًا بقوله تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان:72].

الكبائر في الإسلام
الكبائر هي الذنوب العظيمة التي توعد الله فاعلها بالعقوبة الشديدة في الدنيا أو الآخرة، وقد حذر النبي ﷺ منها في أحاديث كثيرة، أبرزها قوله: «اجتنبوا السبع الموبقات» (رواه البخاري ومسلم).

 وذكر منها الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات. وتشمل الكبائر كذلك عقوق الوالدين، وشهادة الزور، والزنا، والسرقة، وغيرها مما جاء التحذير منه صريحًا في القرآن والسنة. والتوبة الصادقة من الكبائر تمحو أثرها، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر:53].

 

ورغم أن الكبائر تمثل أخطر الذنوب في ميزان الشرع، إلا أن باب التوبة مفتوح لكل من رجع إلى الله نادمًا مقلعًا عن معصيته، فالله سبحانه وعد التائبين بالمغفرة والرحمة، بل ويبدل سيئاتهم حسنات إذا صدقوا في توبتهم، كما قال تعالى: ﴿إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُو۟لَـٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ﴾ [الفرقان:70]. ولهذا، فإن إدراك خطورة الكبائر هو أول خطوة على طريق الإصلاح، وتركها يفتح للقلب أبواب الطمأنينة والقرب من الله.