رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المعنى الحقيقي للمهانة والمعاناة يتجسد فى رحلة البحث عن سرير الرعاية المركزة.

اذا كان المرض والصحة بأمر ربنا فان الإهمال والتباطؤ والتقاعس عن خدمة المرضى من صنع البشر 
سيئ الحظ من تضطره حالته الصحية أو أحد أقاربه البحث عن سرير رعاية مركزة، رغم 
الأخبار اليومية التى تطالعنا بها الصحف على لسان الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان حول زيادة أعداد أسرة الرعاية المركزة للكبار بإجمالي 328 سرير على مستوى الجمهورية فى مستشفيات وزارة الصحة خلال النصف الاخير من عام ٢٠٢٤ وحتى شهر مايو من العام اىجارى  .ألا ان هذا  الرقم هزيل للغاية مقارنة بعدد المرضى .قائمة انتظار الرعاية المركزة لا تنتهى بل قد تنتهى حياة المريض قبل ان تنتهى قائمة الانتظار فى مستشفيات وزارة الصحة. 
فى المستشفيات الخاصة وصل سعر سرير الرعاية المركزة الى ٨٠ الف جنيها فى الليلة الواحدة .مع شرط دفع مبلغ لا يقل عن ٤٠ الف جنيها لقبول دخول المريض
والسؤال ما هى الخدمات التى تقدم للمريض تستحق هذه التكلفة ؟! وهل المستشفيات الخاصة لا تخضع لاشراف وزارة الصحة ؟!

فى رحلة البحث عن سرير رعاية مركزة تقابلت مع احد الممرضين فى إحدى المستشفيات الخاصة  بحى المهندسين وقد بدا جليا عليه علامات الإجهاد والعصبية، أخبرنى انه فى "شفت" العمل منذ ٢٤ ساعة دون راحة أو نوم 
تذكرت على الفور استقالة طبيبة مستشفى جامعة طنطا التى كشفت عن استقالة ١٥ طبيب اخر بسبب ظروف العمل اللاانسانية والتى يضطر معاه الطبيب لساعات متواصلة قد تمتد الى ٧٢ ساعة دون راحة او نوم

نتيجة منطقية بذلك يهرب الأطباء الى الخارج ليس بحثا عن الفلوس وفقط ..بل بحثا عن بيئة عمل أدمية

أين تطوير المنظومة الصحية التى يتحدث عنها وزير الصحة يوميا عنها يوميا  .اين منظومة حجز اسرة الرعاية المركزة