رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المحجة البيضاء.. أسرار الدعاء المستجاب كما أوصى النبي

بوابة الوفد الإلكترونية

ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إرثًا من الهداية والنور، حين قال: "تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك"، فبيّن لنا كل ما يقود إلى الفلاح في الدنيا والآخرة، وحذّر من كل ما يُعرّضنا لغضب الله عز وجل.

ومن بين الوصايا النبوية، ما يتعلق بالدعاء، الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه "مخ العبادة"، وجعله سلاحًا قويًا للمؤمن في مواجهة همومه وصعابه. فالإنسان مهما بلغت آماله وأمانيه، عليه أن يكثر من ذكر الله ويدعوه بثقة ويقين، لأن كل عسير يلين بكثرة الذكر واللجوء إلى الله.

 

عشر كلمات قبل الدعاء

ورد في السنة النبوية أن من أراد أن تكون دعوته مستجابة، فليسبقها بذكرٍ خاص؛ فقد جاءت أم سليم رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، تطلب منه أن يعلّمها كلمات تدعو بها، فقال لها:
"تسبحين الله عشرًا، وتحمدينه عشرًا، وتكبرينه عشرًا، ثم سلي الله حاجتك، فإنه يقول: قد فعلت"
— [رواه الإمام أحمد وغيره].

وهذا الذكر يهيئ قلب الداعي، ويستحضر عظمة الله قبل الطلب، فيكون الدعاء أرجى للقبول.

 

الصلاة على النبي مفتاح القبول

ومن السنن التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، أن يبدأ الداعي دعاءه بالصلاة عليه، ويختمها بها أيضًا، لما في ذلك من بركة وقبول. فقد ورد أن الصلاة على النبي مقبولة عند الله، وأنه أكرم سبحانه من أن يرد ما بين صلاتين على نبيه.

دار الإفتاء المصرية أوضحت في فتوى لها، أن الصلاة على النبي ليست شرطًا لصحة الدعاء، لكنها من الآداب الرفيعة التي تُرجّى معها الاستجابة. وأضافت أنه يمكن للداعي أن يقول في بداية دعائه:
"بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم صل على سيدنا محمد"ثم يشرع في طلب حاجته، ويختم دعاءه بقوله:"وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".

 

 

الدعاء المستجاب ليس سرًا غامضًا، بل هو التزام بآداب شرعها النبي صلى الله عليه وسلم؛ ذكر الله، ثم الصلاة على النبي، ثم طلب الحاجة بصدق ويقين، مع الإلحاح وعدم الاستعجال. فمن اتبع هذه الوصايا، وجد أن أبواب السماء أقرب مما يظن.