رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خبير عسكري: "مشروع الشرق الأوسط الكبير" محاولة استعمارية لتفكيك العالم العربي

اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب محمد الغباري

أكد اللواء أركان حرب محمد الغباري، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط ما هي إلا تجليات متكررة لنمط استعماري قديم، يشبه المرض المزمن الذي لا يزول، بل يعيد إنتاج نفسه بأشكال مختلفة.


وأوضح الغباري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الاستعمار لا يرى في المنطقة سوى "مصالح حيوية"، ما يعني بالضرورة أن الدول الواقعة في مواقع استراتيجية، كـمصر، تظل دومًا تحت الضغط والتهديد، خاصة إذا ما امتلكت هذه الدول موارد طبيعية وقدرة عسكرية تؤهلها للنهوض التنموي.


وأشار إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي يمكن أن يكون نعمة أو نقمة، وفقًا لقدرة الدولة على حماية نفسها وتنمية مواردها، مستشهدًا برؤية الراحل الدكتور جمال حمدان الذي وصف الموقع بأنه "سلاح ذو حدين" فإذا كانت هناك قوة تحميه، يصبح الموقع نعمة، وإذا غابت القوة والتنمية، يتحول إلى نقمة.


وأضاف الغباري أن مصر كانت دائمًا هدفًا لمحاولات كبح نهضتها، مشيرًا إلى تجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي واجه مؤامرات كبيرة بعد انطلاقه في مشروعات التنمية، حتى توقفت الأمور تمامًا، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو التي بدأت في استعادة المسار.


وتطرق الغباري إلى ما يعرف بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير"، مؤكدًا أنه مصطلح استعماري بحت، صاغته قوى غربية كأداة للهيمنة، بينما الاسم الحقيقي هو "المنطقة العربية". وأوضح أن هذا المشروع انطلق بملامح جديدة بعد أن تبنته الولايات المتحدة خلفًا لبريطانيا، حيث أُعيد تقسيم المناطق إلى "شرق أدنى"، و"شرق أوسط"، و"شرق أقصى"، وفقًا لرؤية استعمارية تهدف إلى تفكيك المنطقة وتمزيق وحدتها.


واستعرض الغباري الدوائر الأمنية التي تعتمدها الولايات المتحدة في رؤيتها للمنطقة، حيث تقسم المنطقة إلى دائرتين أمنيتين: الأولى تمتد من حدود الاتحاد السوفيتي سابقًا وحتى ليبيا والقرن الإفريقي، وتشمل إيران وتركيا، والثانية تبدأ من أفغانستان وباكستان وتنتهي أيضًا عند القرن الإفريقي، مرورًا بتركيا وليبيا. وكلتاهما تتضمن "الشرق الأوسط الجديد" في عمقها.

واختتم بالإشارة إلى المفكر برنارد لويس، الذي صاغ مشروع التفتيت تحت غطاء فكري وأيديولوجي، مشيرًا إلى أن المشروع الاستعماري الأميركي اعتمد على كتاباته، ويهدف بشكل مباشر إلى، تفكيك الدول العربية إلى كيانات ضعيفة لا تستطيع مقاومة الهيمنة وتثبيت أركان الدولة اليهودية الكبرى الممتدة من العريش إلى الفرات.

اقرأ المزيد..