المخرج نيكولا فيكوسوفيتش: أشعر بسعادة وفخر بتواصلي مع الجمهور المصري
قال المخرج الصربي نيكولا فيكوسوفيتش، إن فيلمه الأخير "Obraz" حظي باستقبال واسع في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية، حيث شارك في أكثر من 15 مهرجانًا حتى الآن، محققًا ردود فعل إيجابية من الجمهور والنقاد على حد سواء.
أشعر بسعادة وفخر كبيرين بتواصلي مرة أخرى مع الجمهور المصري
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "أشعر بسعادة وفخر كبيرين بتواصلي مرة أخرى مع الجمهور المصري، وكان لمشاركتي في مهرجان القاهرة السينمائي دور مهم في مسيرة الفيلم، إذ أسهم في انطلاقته العالمية وفتح له آفاقًا أوسع للمشاركة".
وأوضح فيكوسوفيتش أن الفيلم يطرح رسالة إنسانية تستند إلى قيم عالمية تتجاوز الانتماءات الدينية والثقافية، مشيرًا إلى أن الخلفية المسيحية لفريق العمل لم تمنعهم من إبراز وتقدير القيم الإسلامية المشتركة، قائلاً: "نحن نؤمن بأن ما يجمعنا من فضائل إنسانية أهم بكثير مما قد يفرقنا، وهو ما سعت قصة الفيلم إلى التعبير عنه من خلال التفاعل مع جمهور متنوع في ثقافته ومرجعياته".
وأشار إلى أن قصة الفيلم تدور في زمن الحرب العالمية الثانية، لكنها تستلهم أيضًا تجارب الحرب الأهلية التي شهدتها منطقة البلقان في العقود الأخيرة، مؤكدًا أن المشاعر التي عاشها شخصيًا خلال تلك الفترات شكلت أساسًا صادقًا لصناعة الفيلم.
عايشت ثلاث حروب أهلية دموية
وقال: "في طفولتي، عايشت ثلاث حروب أهلية دموية، تركت آثارًا عميقة في نفسي. أردت أن أجسد هذه التجربة من خلال عمل فني يسلط الضوء على مأساة الحرب وتبعاتها، ليس فقط في الماضي، بل في الواقع المعاصر كذلك".
وأكد المخرج الصربي أن الفن لديه قدرة فريدة على فتح النقاشات الثقافية والإنسانية، وأنه يرى في الأفلام وسيلة مقاومة سلمية لإحداث التغيير وبناء مستقبل أفضل، قائلاً: "لا أستطيع أن أحارب إلا بأفلامي، وأسعى دائمًا لأن يكون الفن جسرًا للتفاهم والحوار".
على صعيد آخر، أعلن المخرج محمد عبد الجواد، في تصريحاته لـ «الوفد»، عن انتهائه من تصوير أحدث كليبات الفنانة شذى، بعنوان "زمانك دلوقتي"، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من التحضيرات المكثفة والتجهيزات الفنية الدقيقة، في إطار سعيه لتقديم تجربة بصرية جديدة تدمج بين الحداثة والابتكار، بما يواكب تطورات صناعة الفيديو كليب.
وأكد عبد الجواد سعادته بالتعاون مع شذى، واصفًا التجربة بأنها من أقرب الأعمال إلى قلبه، حيث قال: "الكليب مختلف تمامًا عن النمط التقليدي، وحرصنا على تنفيذ فكرة تحمل طابعًا عصريًا يجمع بين الأداء الحركي والمشاهد البصرية المتطورة، شذى فنانة ملتزمة وموهوبة، وكان هناك تفاهم كبير بيننا منذ اللحظة الأولى، وهو ما ساعدني على ترجمة رؤيتي الإخراجية بدقة، أتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور، لأنه يمثل مجهودًا كبيرًا من كل فريق العمل."
شهدت التحضيرات تعاونًا وثيقًا بين شذى وفريق العمل، حيث خضعت لتدريبات مكثفة على الأداء الحركي بالتعاون مع مصمم رقصات محترف، وذلك بهدف الوصول إلى أداء بصري معبر يتماشى مع فكرة الكليب.
وقد حرص عبد الجواد على تقديم العمل بشكل عصري وجذاب، يعكس روح الأغنية ورسالتها، معتمدًا على تقنيات إخراجية مبتكرة وتكوينات بصرية مميزة.
تم التصوير داخل أحد الاستوديوهات الكبرى بالقاهرة، وسط أجواء من الحماس والاحترافية، وظهر الانسجام الكبير بين شذى والمخرج في كواليس العمل، ما انعكس بشكل واضح على الأجواء العامة للتصوير وعلى جودة المشاهد النهائية، وقد تم تخصيص ميزانية إنتاجية ضخمة لتنفيذ الكليب، ما أتاح للمخرج مساحة واسعة للإبداع وتقديم رؤية بصرية متكاملة.
ويعمل المخرج حاليًا على مرحلة المونتاج والجرافيكس، والتي من المنتظر أن تضيف لمسات جمالية نهائية على الكليب قبل طرحه رسميًا خلال الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن يحقق "زمانك دلوقتي" صدى واسعًا فور إطلاقه، لما يحمله من عناصر فنية قوية، سواء على مستوى الصورة أو الأداء أو الإخراج، ليستكمل محمد عبد الجواد سلسلة أعماله الناجحة والمميزة على الساحة الفنية.
