الحكومة: توجيه الدعوات الرسمية لملوك ورؤساء الدول الحضورافتتاح المتحف المصري الكبير

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الترتيبات الداخلية كافة في المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة قد انتهت بالكامل استعداد لافتتاحه.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء خلال مداخلة هاتفية في برنامج "على مسؤوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى، والمذاع على قناة "صدى البلد"، أن افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا سيكون في الأول من نوفمبر المقبل.
أتمنى أن يُقام حفل الافتتاح بصورة مشرفة تليق بمصر
وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء، إلى أن ما يتبقى فقط، هو توجيه الدعوات الرسمية بالحضور إلى ملوك ورؤساء الدول، وكذلك رؤساء الحكومات، متمنياً أن يُقام حفل الافتتاح بصورة مشرفة تليق بمصر، ومكانتها الحضارية.
صرّح الباحث الأثري تامر المنشاوي أن افتتاح المتحف المصري الكبير في 1 نوفمبر 2025 سيكون حدثًا عالميًا فريدًا، يشهده عدد من رؤساء دول العالم، في احتفالية غير مسبوقة تعكس عظمة الحضارة المصرية ومكانتها بين الحضارات الإنسانية.
وأكد المنشاوي أن مشروع المتحف المصري الكبير يُعد من أهم المشاريع الأثرية والسياحية على مستوى العالم، ليس فقط من حيث الحجم أو التصميم، بل أيضًا من حيث القيمة التاريخية للمقتنيات التي يحتضنها.
وأشار إلى أن رحلة نقل القطع الأثرية إلى المتحف كانت ملحمة وطنية امتدت على مدار سنوات، بدأت بنقل تمثال الملك رمسيس الثاني، أضخم تمثال أثري، من ميدان رمسيس إلى مقر مؤقت، قبل أن يُنقل إلى بهو المتحف عام 2018، وقد شهد هذا النقل موكبًا مهيبًا عام 2006، تابعه ملايين المصريين في شوارع القاهرة، في لحظة وطنية تاريخية.
وأوضح أن التمثال تم اكتشافه في منطقة ميت رهينة (منف)، أولى عواصم مصر القديمة، وكما شهد شهر مارس 2018 نقل عمود الملك مرنبتاح، الذي تم اكتشافه في عرب الحصن بالمطرية، حيث نُقل أولًا إلى قلعة صلاح الدين، ثم استقر داخل المتحف.
وأضاف أن المتحف استقبل أيضًا مسلة الملك رمسيس الثاني من صان الحجر بالشرقية، وتم تثبيتها بطريقة فريدة معلقة، تتيح للزوار رؤية خرطوش الملك أسفلها بوضوح. كما تم نقل تمثال آخر لرمسيس الثاني من حديقة المسلة بالزمالك إلى قاعة العرض المتحفي، بالإضافة إلى ثالوث منف الذي يمثّل رمسيس الثاني مع الإله بتاح والإلهة سخمت، وتمثالين ضخمين للملك سنوسرت الأول تم جلبهما من المتحف المصري بالتحرير.
وأشار المنشاوي إلى أن المتحف أصبح المقر الجديد لمجموعة الملك توت عنخ آمون، ومنها الأثاث الجنائزية، وخمس عجلات حربية نُقلوا من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، وكذلك تم نقل العجلة السادسة من المتحف الحربي بالقلعة إلى المتحف المصري الكبير.