50 مستعمرًا يقتحمون قرية شلال العوجا شمال أريحا

اقتحم 50 مستعمرا، مساء اليوم الثلاثاء، قرية شلال العوجا البدوية شمال مدينة أريحا.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية" وفا"، فقد قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات ، إن نحو 50 مستعمرا اقتحموا شلال العوجا شمال اريحا بشكل جماعي وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال، واغلقوا الموقع والطرق المؤدية إلى المنطقة.
وأشار إلى أن المنطقة شهدت انتشارا كثيفا للمستعمرين وسط حالة من القلق لدى المواطنين، موضحا أن الاقتحام يأتي وفق برنامج استعماري ثابت للسيطرة على الأرض وتهجير التجمعات البدوية.
وعلى صعيد آخر، عقد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، جلسة مشاورات أمنية تمحورت حول احتلال قطاع غزة، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة الأجهزة الأمنية.
وجاء في بيان لمكتب نتنياهو عقب جلسة المشاورات، أن "رئيس الحكومة عقد اليوم جلسة أمنية مصغرة استمرت لنحو 3 ساعات، عرض خلالها رئيس أركان الجيش خيارات استمرار المعركة في غزة".
وقال إن "الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يتخذه الكابينيت السياسي الأمني". فيما أوردت تقارير إسرائيلية أن من المقرر أن يلتئم الكابينيت يوم الخميس.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن مسؤول مطلع على جلسة المشاورات الأمنية، قوله إن "توجه نتنياهو هو نحو احتلال قطاع غزة".
وأوردت "كان 11"، أن "الجلسة تناولت توسيع القتال إلى مناطق يخشى وجود مختطفين فيها مما يعرض حياتهم للخطر، وهو ما تعارضه الأجهزة الأمنية".
وفي المقابل، اقترح الجيش الإسرائيلي تطويق مدينة غزة وسكانها كبديل لذلك، فيما يدعو عدد من الوزراء من بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال المدينة رغم الخشية من وجود أسرى ومحتجزين إسرائيليين فيها.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن رئيس الوزراء سيعرض قرار احتلال قطاع غزة على مجلس الوزراء للموافقة عليه.
ويوم أمس الاثنين، نقلت القناة 12 العبرية عن "جهات رفيعة في مكتب رئيس الحكومة" أن "القرار قد اتخذ – إسرائيل تتجه نحو احتلال قطاع غزة". وأضافت المصادر ذاتها: "حماس لن تفرج عن مزيد من الرهائن دون استسلام كامل، ونحن لن نستسلم".
وقالت المصادر "إذا لم نتحرك الآن، سيموت الرهائن من الجوع، وستبقى غزة تحت سيطرة حماس". وبموجب القرار، فإن الجيش الإسرائيلي سيُقاتل في مناطق امتنع عن دخولها خلال الأشهر الماضية، بما يشمل المخيمات في وسط القطاع، التي يُعتقد بوجود أسرى فيها.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء سيعقد الثلاثاء، جلسة أمنية لبحث توسيع الحرب نحو المناطق التي يُخشى وجود أسرى فيها. وذكرت أن "المؤسسة الأمنية تعارض التوغل برا في الأماكن التي يُحتجز فيها رهائن، خشية المس بحياتهم".