أنشيلوتي يخطط لإعادة نيمار إلى منتخب البرازيل
أفادت تقارير صحفية ، أن المدير الفني لمنتخب البرازيل، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، يدرس بشكل جدي إعادة النجم نيمار دا سيلفا إلى صفوف السيليساو خلال المعسكر المقبل، المقرر في شهر سبتمبر، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ووفقًا لما كشفه الصحفي الشهير "فابريزيو رومانو"، المتخصص في سوق الانتقالات، فإن أنشيلوتي يخطط لضم نيمار لقائمة البرازيل خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، في ظل تحسن حالة اللاعب البدنية واقترابه من الجاهزية التامة بعد فترة طويلة من الغياب.
وسيخوض المنتخب البرازيلي مواجهتين حاسمتين أمام منتخبي تشيلي وبوليفيا ضمن الجولتين 17 و18 من التصفيات، حيث يسعى أنشيلوتي لتحقيق نتائج إيجابية تقرب السيليساو من حجز مقعده في مونديال 2026.
ويُعد هذا التحرك المرتقب بمثابة "إشارة قوية" على رغبة أنشيلوتي في الاستفادة من خبرات نيمار، لا سيما في ظل افتقار المنتخب لبعض عناصر القيادة داخل الملعب، رغم الزخم الكبير من الأسماء الشابة التي يضمها الفريق حاليًا.
وغاب نيمار عن المعسكر الماضي للمنتخب في يونيو، والذي شهد الظهور الأول لأنشيلوتي كمدرب للسيليساو بعد نهاية مشواره مع ريال مدريد. ويعود غياب نيمار إلى تعافيه من إصابة طويلة، بالإضافة إلى بعض التحفظات الفنية.
ويخوض نيمار حاليًا تجربة جديدة مع ناديه القديم سانتوس، الذي عاد إليه هذا الصيف بعد محطات احترافية في برشلونة وباريس سان جيرمان والهلال السعودي. وقد بدأت مؤشرات عودته التدريجية للجاهزية تظهر في التدريبات والمباريات الودية، ما دفع الجهاز الفني للمنتخب لمراقبته عن قرب.
ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، إلا أن مصادر مقربة من الاتحاد البرازيلي أكدت أن نيمار بات "على بُعد خطوة" من العودة، في انتظار تقييم حالته خلال الأسابيع القليلة المقبلة قبل إعلان القائمة الرسمية.
الجدير بالذكر أن الشارع الرياضي البرازيلي منقسم بشأن هذه الخطوة، حيث يرى البعض أن نيمار لا يزال يملك الكثير لتقديمه على المستوى الدولي، بينما يعتبره آخرون من الماضي، ويطالبون بالمضي قدمًا مع جيل جديد من اللاعبين.
وتزايدت الانتقادات مؤخرًا ضد نيمار، كان أبرزها من أحد مشجعي فلامينجو، الذي وجه له هجومًا لفظيًا حادًا، واصفًا إياه بـ"المرتزق"، في إشارة إلى تجربته القصيرة في الدوري السعودي.
ومع اقتراب موعد إعلان قائمة المعسكر، تبقى الأنظار موجهة إلى قرار أنشيلوتي المرتقب، والذي قد يعيد نيمار إلى الواجهة الدولية مجددًا، في خطوة قد تكون حاسمة في مسيرته الكروية قبل المونديال القادم.