رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

التونسي أحمد الجوادي.. مشاركة مشرفة تتوج بذهبيتين في بطولة العالم للسباحة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب السباح التونسي أحمد الجوادي فصلاً جديدًا في مسيرته الرياضية الواعدة، بعدما حقق إنجازًا استثنائيًا في بطولة العالم للسباحة المقامة في سنغافورة، محققًا ميداليتين ذهبيتين في سباقي 800 متر و1500 متر حرة، أمام نخبة من أبرز سباحي العالم.

الجوادي، البالغ من العمر 20 عامًا، لم يكتفِ بمجرد المشاركة، بل نجح في فرض اسمه كأحد أفضل السباحين في البطولة، مؤكدًا أن ما قدمه في أولمبياد باريس 2024 لم يكن لحظة عابرة، بل بداية حقيقية لمسيرة رياضية تُبشّر بالكثير.

ذهبية أولى بتوقيت تاريخي

البداية جاءت يوم الأربعاء، عندما حقق الجوادي ذهبية سباق 800 متر بتوقيت بلغ 7:36.88 دقائق، وهو ثالث أفضل توقيت في تاريخ هذا السباق عالميًا. وتفوق السباح التونسي على الألمانيين سفين شفارتس ولوكاس مايرتنز، في سباق شهد إثارة كبيرة حتى الأمتار الأخيرة.

ويُعد هذا التتويج الأول من نوعه للجوادي على المستوى العالمي، ليضع اسمه ضمن قائمة الأبطال الذين كتبوا تاريخ السباحة التونسية والعربية في المحافل الدولية.

تأكيد التفوق في سباق 1500 متر

لم يتوقف الجوادي عند ذلك الحد، فعاد بعدها بثلاثة أيام ليخوض سباق 1500 متر، وسط منافسة شرسة مع السباحين أنفسهم، وعلى رأسهم الألماني زفين شفارتس والأمريكي بوبي فينك حامل الرقم القياسي العالمي.

وتمكن الجوادي من قلب التوقعات مجددًا، وتجاوز شفارتس في الأمتار الـ100 الأخيرة، ليخطف الذهبية الثانية بزمن بلغ 14:34.41 دقيقة، متقدمًا بفارق 1.28 ثانية عن أقرب منافسيه، فيما حل فينك ثالثًا بفارق 2.19 ثانية عن البطل التونسي.

وفي تصريحات عقب السباق، قال الجوادي: "كنت أعلم أن الجميع يعاني من الإرهاق، وربما كنت الأقوى ذهنيًا اليوم. عملت بجد طوال الأشهر الماضية، وأشكر من ساندني لتحقيق هذا الإنجاز".

مسيرة تبشر بالمزيد

هذا النجاح لم يأت من فراغ، فالجوادي كان قد قدم أداءً مميزًا في أولمبياد باريس الصيف الماضي، عندما حل رابعًا في سباق 800 متر، بفارق أجزاء من الثانية عن منصة التتويج، وهو ما حفّزه على تحسين أدائه وتكثيف استعداده لبطولة العالم الحالية.

وتُعد نتائج الجوادي بمثابة رسالة أمل للسباحة التونسية والعربية، بأن الوصول إلى القمة ممكن بالإصرار والانضباط والعمل المتواصل، لا سيما في رياضة تحتاج إلى صبر وتضحية ومثابرة.

مستقبل واعد وبطموحات أكبر

بتتويجه في سنغافورة، يكون أحمد الجوادي قد رسخ مكانته كأحد أبرز السباحين الشباب على الساحة الدولية، وجعل من نفسه منافسًا يُحسب له حساب في البطولات المقبلة، وعلى رأسها أولمبياد لوس أنجلوس 2028.

وإذ يواصل الجوادي طريقه بثبات، فإن إنجازاته تمثل مصدر فخر لتونس، التي تحتفي اليوم ببطل عالمي جديد، قد يكون أحد رموز الجيل الذهبي للرياضة التونسية في المستقبل القريب.