الجالية المصرية بالسعودية تعرض أبرز مطالبها في مؤتمر المصريين بالخارج
أعرب الدكتور محمود الحسيني، أحد رموز الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية، عن فخره واعتزازه بالمشاركة في النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج، الذي أقيم تحت شعار وطني بليغ: "من كل مكان... مصر هي العنوان"، مؤكدًا أن هذا الحدث لم يكن مجرد فعالية تقليدية، بل كان مشهدًا وطنيًا متكاملًا عكس عمق الانتماء وصدق الولاء للوطن الأم.
وقال الحسيني إن مشاركة معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين، منحت المؤتمر زخمًا خاصًا، ورسّخت قناعة راسخة بأن الدولة تنظر إلى أبنائها بالخارج كشركاء حقيقيين في البناء والتنمية.
وأشار إلى أن المؤتمر بعث برسائل واضحة، مفادها أن الدولة جادة في فتح قنوات تواصل مباشرة مع المصريين بالخارج، تستمع إلى تطلعاتهم، وتسعى لإزالة العقبات أمام مشاركتهم في خطط التنمية من خلال الاستثمار، ونقل الخبرات، والدور الإعلامي والمجتمعي الإيجابي في الخارج.
كما أثنى الحسيني على الدور الفاعل لوزارة الخارجية المصرية، بقيادة الوزير الدكتور بدر عبد العاطي، في ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، ومتابعة قضاياهم، وتقديم الخدمات القنصلية بكفاءة، بما يعكس صورة الدولة الحضارية ويعزز الثقة المتبادلة.
وأكد أن المصريين بالخارج يمثلون خط الدفاع الأول عن صورة الوطن، وسفراء حقيقيين لمصر في مواقعهم، يحرصون على نقل الصورة الإيجابية، والتصدي للشائعات، وتعزيز جسور التواصل بين مصر والعالم.
ومن أبرز المطالب التي طُرحت خلال المؤتمر، كما أشار الحسيني:
تسهيل الاستثمار العقاري والصناعي للمصريين بالخارج.
دعم تعليم اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأبناء.
تطوير الخدمات القنصلية عبر التحول الرقمي الكامل.
إنشاء منصات تواصل فعالة بين الجاليات والمؤسسات الحكومية.
وقد لاقت هذه المطالب استجابة واضحة من قيادات الدولة، ما يؤكد وجود إرادة سياسية حقيقية لتعزيز مشاركة المصريين بالخارج في بناء مستقبل وطنهم.
واختتم الدكتور محمود الحسيني تصريحه قائلاً: "إن مشاركتي في هذا المؤتمر كانت تجربة وطنية ملهمة، وأدعو كل مصري بالخارج أن يبقى على صلة بوطنه، مشاركًا في نهضته، وداعمًا لقضاياه، مؤمنًا أن مصر لا تنسى أبناءها، وستبقى دائمًا عنوانًا للفخر والانتماء".
