بعد انتهاكه أمرًا قضائيًا.. البرازيل تضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية

أمر قاضٍ في المحكمة العليا البرازيلية، الاثنين، بوضع الرئيس السابق جايير بولسونارو قيد الإقامة الجبرية لانتهاكه قرارا يمنعه من نشر أيّ تصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاكمته بتهمة تدبير محاولة انقلاب، في خطوة قد تزيد من حدة التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأظهرت وثيقة قضائية أنّ القاضي ألكسندر دي مورايس اتهم الرئيس اليميني المتطرف السابق "بتكرار عدم الامتثال للإجراءات المفروضة" عليه.
وأوضح القاضي أنّ بولسونارو خالف مجدّدا القيود المفروضة عليه بنشره تصريحات تناقلها أنصاره على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد، الأحد.
ويواجه بولسونارو اتهامات بالتآمر مع العشرات من حلفائه لإلغاء خسارته في انتخابات عام 2022 أمام الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وحظر القاضي مورايس أيضا على بولسونارو استقبال زائرين، باستثناء المحامين والأشخاص المصرح لهم من قبل المحكمة، واستخدام الهاتف المحمول سواء بشكل مباشر أو من خلال طرف ثالث.
وأكد ممثل صحفي لبولسونارو وضع الرئيس السابق قيد الإقامة الجبرية في منزله يوم الإثنين ومصادرة هاتفه المحمول.
وقالت الشرطة الاتحادية في بيان إنها امتثلت لأوامر من المحكمة العليا بفرض إقامة جبرية ومصادرة الهاتف المحمول، دون أن تذكر اسم الشخص المستهدف بالعملية.
اتهامات بالتودد سعيا إلى تدخل من ترامب
وكانت القيود قد فرضت على بولسونارو بسبب اتهامه بالتودد سعيا إلى تدخل من ترامب، الذي ربط رسوما جمركية جديدة باهظة فرضها مؤخرا على السلع البرازيلية بما وصفها بأنها حملة على بولسونارو.
ويأتي فرض الإقامة الجبرية بعد تحقيقات لأكثر من عامين في دور بولسونارو في حركة رفض الانتخابات التي شهدت في ذروتها أعمال شغب ارتكبها أنصاره وهزت العاصمة برازيليا في يناير 2023.
وأثارت تلك الاضطرابات مقارنات مع أعمال الشغب في مبنى الكونغرس الأمريكي بعد هزيمة ترامب الانتخابية في عام 2020.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات مالية على مورايس في أواخر يوليو، بسبب محاكمته بولسونارو، متهمة القاضي بالسماح بالاعتقال التعسفي قبل المحاكمات وقمع حرية التعبير.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البرازيل رسوما جمركية باهظة كوسيلة ضغط سياسي ضدّ البرازيل التي يرى أنها مذنبة بملاحقة حليفه اليميني المتطرف.