احتجاجات في دير حنا رفضًا للإبادة والتجويع في غزة

شارك أهالي في بلدة دير حنا داخل أراضي الـ48، اليوم السبت، بوقفة احتجاجية، رفضًا لحرب الإبادة الجماعية والتجويع على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون صورًا للمجوّعين في غزة، إلى جانب شعارات تطالب بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين هناك، كما استنكروا ممارسات التطهير العرقي في الضفة الغربية.
وتأتي هذه التظاهرة كثاني تحرّك يُنظم في منطقة البطوف خلال الأسبوع الجاري، بعد الوقفة المماثلة التي شهدتها مدينة عرابة المجاورة. وقد سبقت هذه التحركات عشرات الوقفات الاحتجاجية منذ "مظاهرة سخنين الكبرى" الأسبوع الماضي، رفضا لحرب الإبادة على غزة.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية تواصل قمع أي تحرك احتجاجي للفلسطينيين داخل أراضي الـ48، بما في ذلك منع تنظيم المسيرات واعتقال الناشطين.
احتجاجات في تل أبيب:
وفي سياق متصل، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في وسط تل أبيب، يوم السبت، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية تضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتجمع المتظاهرون في "ساحة الرهائن" وسط تل أبيب، للمطالبة باتفاق فوري لإطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.
وكان من بين المتظاهرين عائلات المعتقلين في غزة، ومن بينهم عائلة الأسير إيفياتار دافيد، حيث ألقت شقيقته كلمة أكدت فيها حاجته الماسة إلى الرعاية الطبية.
وكانت هذه ثاني مظاهرة احتجاجية في ذلك اليوم؛ إذ تظاهر مئات الإسرائيليين في وقت سابق من الصباح بالمدينة نفسها، مطالبين باتفاق لإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة، بينما دعت عائلات الأسرى إلى مظاهرة مسائية أكبر.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الاحتجاج الذي نظمه "منتدى عائلات الأسرى" جاء ردًّا على مقاطع فيديو نشرتها حركتا حماس والجهاد في الأيام الأخيرة، تظهر الأسيرين إيفياتار دافيد وروم براسلافسكي في حالة بدنية ونفسية سيئة.
وفي التجمع المسائي، قالت شقيقة إيفياتار: "نطالب الحكومة الإسرائيلية، والشعب الإسرائيلي، ودول العالم، والرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، ببذل كل ما في وسعهم لإنقاذ حياة إيفياتار، وجاي جلبوع دلال، وغيرهما من الأسرى، وضمان حصولهم على المساعدة الطبية والغذائية".
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، يوم الجمعة إن القتال سيستمر "بلا هوادة" في غزة إذا لم يتم التوصل إلى صفقة للرهائن.
وأضاف: "أعتقد أننا في الأيام المقبلة سنعرف ما إذا كنا سننجح في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح أسرانا. وإذا لم يكن كذلك، فسيستمر القتال بلا هوادة".