حماس تُدين تصريحات ويتكوف وتصفها بـ"المُضللة"

وجهت حركة حماس انتقادات لاذعة إلى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إزاء تصريحاته التي تحدث فيها عن "استعداد" الحركة لنزع سلاحها، مؤكدة أنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضافت الحركة، في بيان: "نؤكد مجددًا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن ويتكوف تصريحات أفادت بأن حماس أعربت عن استعدادها للتخلي عن سلاحها. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رئيس الوزراء الإسرئايلي بنيامين نتنياهو، ملتزم بإنهاء الحرب.
من جانب آخر، أشار ويتكوف إلى أن هناك جهدا مشتركا من إسرائيل والولايات المتحدة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى غزة.
وكشف المبعوث الأمريكي أن: "هناك صعوبات ونقص لكن لا يوجد تجويع وبعد أن نفند هذه المزاعم من حماس سنكون قادرين على مواصلة التفاوض لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن".
والجمعة زار ويتكوف مركز توزيع المساعدات الغذائية في رفح جنوبي قطاع غزة وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة. واطلع على الواقع الإنساني وسير توزيع المساعدات في قطاع غزة.
كما التقى المبعوث الأميريك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.
بالتزامن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تسجيل سبع حالات وفاة جديدة بينهم طفل واحد بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك: "ارتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 169 حالة وفاة، بينهم 93 طفلًا".
يذكر أن الأزمة الإنسانية لا تزال مستمرة في القطاع على الرغم من دخول بعض الإمدادات الغذائية والطبية على مدى الأيام الماضية. ما دفع الأمم المتحدة إلى دق ناقوس الخطر، ووصفت عدة منظمات إغاثية أممية مراكز توزيع المساعدات بمصائد الموت.
كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيرًا الأوضاع في غزة بالمزرية والمأسوية.