"المشي الياباني"..أحدث صيحة في عالم خسارة الوزن والتخلص من السمنة دون جهد

المشي الياباني .. في وقت تتصدر فيه تمارين البيلاتس واليوجا وقيادة الدراجات مشهد اللياقة البدنية، ظهرت تقنية جديدة تُعرف بـ"المشي الياباني" لتقلب الموازين.
وبدأ هذا التمرين البسيط، الذي يجمع بين فترات من المشي السريع والبطيء، يفرض نفسه كخيار فعّال يحظى بإشادة خبراء الصحة واللياقة، لاسيما لدى كبار السن والباحثين عن نمط تمرين منخفض التأثير وعالي الفائدة.
أساس علمي وتطبيق عملي
المشي الياباني أو "المشي 3-3" هو نمط تدريبي قائم على التبديل بين ثلاث دقائق من المشي السريع وثلاث دقائق من المشي البطيء، يتكرر خمس مرات ليُكمل نصف ساعة من النشاط المتقطع.
وطور هذا النهج البروفيسور هيروشي نوس والأستاذ المساعد شيزوي ماسوكي في جامعة شينشو اليابانية، لتزويد الفئات العمرية المتقدمة بفوائد التمارين المكثفة دون الضغط الزائد على الجسم.
ووجد الباحثان أن مدة الثلاث دقائق تمثل الحد الأقصى لتحمّل الكثير من كبار السن قبل الشعور بالإجهاد، وهو ما يجعل التمرين آمنًا وفعالًا في الوقت ذاته. وتشير الإرشادات إلى أهمية اتخاذ خطوات أطول، وثني المرفقين، وتأرجح الذراعين خلال الفترات السريعة لتحسين الأداء وضمان الوضعية الصحيحة.
فوائد موثقة علميًا
أظهرت دراسات متعددة أن من يمارسون المشي الياباني يحققون فوائد صحية ملموسة، مثل انخفاض ضغط الدم، وتحسين قوة الفخذين، وخسارة الوزن، كما سجلت زيادة في مؤشرات اللياقة الهوائية ، وهو ما يعكس كفاءة القلب والرئتين والعضلات في استخدام الأوكسجين.
ويُعد هذا المؤشر من أبرز عوامل التنبؤ بالعمر المتوقع وجودة الحياة، وفقًا لما نشرته مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
وفي دراسة طويلة المدى نُشرت عام 2018، تبين أن الذين واظبوا على هذا التمرين على مدار عشر سنوات كانوا أقل عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بتقدم العمر.
المشي ليس مجرد تمرين ... بل عادة صحية
ورغم الحماس الكبير، يرى بعض الخبراء أن نجاح أي تمرين لا يتوقف على نوعه بقدر ما يعتمد على الانتظام والالتزام.
وأوضح شون بايمر، أخصائي فسيولوجيا التمارين بجامعة هال، أن التركيز يجب أن يكون على ممارسة نشاط بدني معتدل إلى قوي بشكل منتظم.
وأضاف أن المشي الياباني خيار فعّال، لكنه ليس الوحيد، مؤكدًا على أهمية جعل الحركة جزءًا من الروتين اليومي أياً كان شكلها.
المشي الياباني ليس مجرد توجه عابر في عالم اللياقة، بل أسلوب علمي وعملي يدمج البساطة بالفعالية. ومع تزايد الاهتمام بالصحة العامة، يبدو أن هذه التقنية ستظل خيارًا جاذبًا، لا سيما لمن يبحثون عن تمارين منخفضة التأثير وعالية النتائج، سواء في شوارع طوكيو أو في أي مكان آخر حول العالم.