لجنة التحقيق في أحداث السويداء: سنرسل نسخة من تقريرنا النهائي للأمم المتحدة

قال رئيس لجنة التحقيقات في أحداث السويداء، حاتم النعسان، اليوم السبت، إن اللجنة سترسل نسخة من تقريرها النهائي عن هذه الأحداث الدموية للأمم المتحدة، فيما تظاهر المئات من سكان السويداء مطالبين السلطة الانتقالية بسحب مقاتليها من المنطقة ورفع الحصار عنها.
وأضاف النعسان: "منفتحون على التواصل مع أهالي السويداء وهم مكون أساسي من البلاد"، لكنه شدد على أن رفع علم إسرائيل في الأراضي السورية جرم لا بد من محاسبة مرتكبيه.
وتابع القول إن اللجنة ستبدأ فورًا عملها بلقاء المسؤولين في محافظتي السويداء ودرعا، والمتضررين، مشددًا على أن هدفهم هو كشف الحقيقة كاملةً وتحديد المسؤولين عن الأحداث الأليمة.
ونقل تلفزيون سوريا عن اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها محافظة السويداء بجنوب البلاد قولها إنه لا يمكن تشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الأحداث ما دامت الدولة قادرة على ذلك.
وأكدت اللجنة أن عملها سينتهي بإصدار تقرير عن هذه الأحداث، وقالت: "نحن لسنا جهة قضائية ومهمتنا إحالة قوائم المتهمين للقضاء". وذكرت وكالة الأنباء السورية أن لجنة التحقيق في أحداث السويداء عقدت اجتماعها الأول في دمشق.
ونقلت الوكالة عن وزير العدل مظهر الويس، الذي رأس الاجتماع، قوله إن نتائج عمل اللجنة يجب أن تصب في مصلحة السلم الأهلي، وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لجميع مكونات الشعب السوري.
وتظاهر المئات من سكان محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، الجمعة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، مطالبين السلطة الانتقالية بسحب مقاتليها من المنطقة ورفع الحصار عنها، بعد اشتباكات دامية.
ونظّم المتظاهرون وقفات في عدة مناطق من بينها ميدان الكرامة في السويداء، ومدينة شهبا، وقرية سالم، كما أفاد موقع "السويداء 24".
وهتف المحتجون ضد الحكومة وحلفائها المحليين، متهمين إيّاهم بمحاصرة المحافظة، ورفعوا لافتات كُتب عليها: "لا نثق بكم" و"نطالب بلجنة دولية مستقلة".
وتشهد المحافظة ظروفًا إنسانية صعبة رغم سريان وقف إطلاق النار منذ 20 يوليو، الذي أنهى أسبوعاً من المواجهات التي اندلعت بين مقاتلين من الدروز ومسلحين بدو. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1400 شخص، العدد الأكبر منهم دروز، وفق وسائل إعلام سورية، وشردت 176 ألف شخص من منازلهم، وفق ما ذكرته الأمم المتحدة.